محمد عن أبيه (عليهم السلام) -: إن المعصية إذا عمل بها العبد سرا لم تضر إلا عاملها، وإذا عمل بها علانية ولم يعير عليه أضرت العامة.
قال جعفر بن محمد (عليهما السلام): وذلك أنه يذل بعمله دين الله، ويقتدي به أهل عداوة الله (1).
- الإمام علي (عليه السلام): أيها الناس! إن الله تعالى لا يعذب العامة بذنب الخاصة إذا عملت الخاصة بالمنكر سرا من غير أن تعلم العامة، فإذا عملت الخاصة بالمنكر جهارا فلم يعير ذلك العامة، استوجب الفريقان العقوبة من الله تعالى (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما أقر قوم بالمنكر بين أظهرهم لا يغيرونه إلا أوشك أن يعمهم الله عز وجل بعقاب من عنده (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله لا يعذب العامة بعمل الخاصة، حتى تكون العامة تستطيع تغير على الخاصة، فإذا لم تغير العامة على الخاصة عذب الله العامة والخاصة (4).
(انظر) الفساد: باب 3201.
[2695] من رضي بفعل قوم الكتاب * (قال إني لعملكم من القالين) * (5).
- الإمام علي (عليه السلام): الراضي بفعل قوم كالداخل فيه معهم، وعلى كل داخل في باطل إثمان: إثم العمل به، وإثم الرضا به (6).
- عنه (عليه السلام): أيها الناس! إنما يجمع الناس الرضا والسخط، وإنما عقر ناقة ثمود رجل واحد، فعمهم الله بالعذاب لما عموه بالرضا (7).
- عنه (عليه السلام): إنما هو الرضا والسخط، وإنما عقر الناقة رجل واحد، فلما رضوا أصابهم العذاب، فإذا ظهر إمام عدل فمن رضي بحكمه وأعانه على عدله فهو وليه، وإذا ظهر إمام جور فمن رضي بحكمه وأعانه على جوره فهو وليه (8).
- عنه (عليه السلام): إنما يجمع الناس الرضا والسخط، فمن رضي أمرا فقد دخل فيه، ومن سخطه فقد خرج منه (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين) * -: وقد علم أن هؤلاء لم يقتلوا، ولكن فقد كان هواؤهم مع الذين قتلوا، فسماهم الله قاتلين لمتابعة هوائهم ورضاهم لذلك الفعل (10).
وفي خبر: كان بين الذين خوطبوا بهذا القول وبين القاتلين خمس مائة عام، فسماهم الله