مع الإبصار، فقد تكذب العيون أهلها، ولا يغش العقل من استصحه (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في مناظرته الطبيب الهندي -: أما إذ أبيت إلا الجهالة وزعمت أن الأشياء لا يدرك إلا بالحواس، فإني أخبرك أنه ليس للحواس دلالة على الأشياء، ولا فيها معرفة إلا بالقلب، فإنه دليلها ومعرفها الأشياء التي تدعى أن القلب لا يعرفها إلا بها (2).
- الإمام الرضا (عليه السلام) - لما سأله عمران الصابي بحضرة المأمون: العين نور مركبة، أم الروح تبصر الأشياء من منظرها؟ -: العين شحمة وهو البياض والسواد، والنظر للروح، دليله أنك تنظر فيه فترى صورتك في وسطه، والإنسان لا يرى صورته إلا في ماء أو مرآة وما أشبه ذلك (3).
- الإمام علي (عليه السلام) - في التوحيد -: لا تناله الأوهام فتقدره، ولا تتوهمه الفطن فتصوره، ولا تدركه الحواس فتحسه، ولا تلمسه الأيدي فتمسه (4).
(انظر) تفسير الميزان: 1 / 47، 12 / 272.
[2591] معرفة الشئ بضده - الإمام علي (عليه السلام): واعلموا أنكم لن تعرفوا الرشد حتى تعرفوا الذي تركه، ولن تأخذوا بميثاق الكتاب حتى تعرفوا الذي نقضه، ولن تمسكوا به حتى تعرفوا الذي نبذه (5).
- عنه (عليه السلام): بتشعيره المشاعر عرف أن لا مشعر له، وبمضادته بين الأمور عرف أن لا ضد له، وبمقارنته بين الأشياء عرف أن لا قرين له (6).
- عنه (عليه السلام): الحمد لله الدال على وجوده بخلقه، وبمحدث خلقه على أزليته، وباشتباههم على أن لا شبه له (7).
- عنه (عليه السلام): الحمد لله الذي لا تدركه الشواهد... الدال على قدمه بحدوث خلقه، وبحدوث خلقه على وجوده، وباشتباههم (أشباههم) على أن لا شبه له (8).
- عنه (عليه السلام) - من كلامه قبل شهادته -: غدا ترون أيامي، ويكشف لكم عن سرائري، وتعرفونني بعد خلو مكاني، وقيام غيري مقامي (9).
[2592] منابع المعرفة الكتاب * (والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والابصار والأفئدة لعلكم تشكرون) * (10).
- الإمام علي (عليه السلام): أرى نور الوحي والرسالة، وأشم ريح النبوة، ولقد سمعت رنة الشيطان