المطامع (1).
[3366] آداب القضاء 1 - المواساة بين الخصوم:
- الإمام علي (عليه السلام) - لشريح -: ثم واس بين المسلمين بوجهك ومنطقك ومجلسك، حتى لا يطمع قريبك في حيفك، ولا ييأس عدوك من عدلك (2).
- عنه (عليه السلام): ينبغي للحاكم أن يدع التلفت إلى خصم دون خصم، وأن يقسم النظر فيما بينهما بالعدل، ولا يدع خصما يظهر بغيا على صاحبه (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من ابتلي بالقضاء بين المسلمين فليعدل بينهم في لحظه وإشارته ومقعده ومجلسه (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من ابتلى بالقضاء بين المسلمين فلا يرفع صوته على أحد الخصمين ما لم يرفع على الآخر (5).
(انظر) وسائل الشيعة: 18 / 157 باب 2.
2 - أن لا يعلو كلامه كلام الخصم:
- الإمام علي (عليه السلام) - لأبي الأسود الدؤلي لما سأله عن علة عزله من القضاء وهو لم يخن ولم يجن -: إني رأيت كلامك يعلو كلام خصمك (6).
3 - أن لا يتضجر في مجلس القضاء:
- الإمام علي (عليه السلام) - لشريح -: إياك والتضجر والتأذي في مجلس القضاء، الذي أوجب الله فيه الأجر، ويحسن فيه الذخر لمن قضى بالحق (7).
4 - أن لا يقضي قبل سماع كلام أحد الخصمين:
- الإمام علي (عليه السلام): بعثني رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى اليمن قاضيا، فقلت: يا رسول الله! ترسلني وأنا حديث السن ولا علم لي بالقضاء؟ فقال:
إن الله سيهدي قلبك، ويثبت لسانك، فإذا جلس بين يديك الخصمان فلا تقضين حتى تسمع من الآخر كما سمعت من الأول، فإنه أحرى أن يتبين لك القضاء. قال: فما زلت قاضيا أو ما شككت في قضاء بعد (8).
- عنه (عليه السلام): إن النبي (صلى الله عليه وآله) لما وجهني إلى اليمن قال: إذا تقوضي إليك فلا تحكم لاحد الخصمين دون أن تسمع من الآخر. قال: فما شككت في قضاء بعد ذلك (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لعلي (عليه السلام) -: إذا تقاضى إليك رجلان فلا تقض للأول حتى تسمع من الآخر، فإنك إذا فعلت ذلك تبين لك القضاء.
قال علي (عليه السلام): فما زلت بعدها قاضيا، وقال له النبي (صلى الله عليه وآله): اللهم فهمه القضاء (10).