وكل ظاهر غيره باطن، وكل باطن غيره غير ظاهر (1).
- الإمام الرضا (عليه السلام): أما الظاهر فليس من أجل أنه علا الأشياء بركوب فوقها وقعود عليها وتسنم لذراها، ولكن ذلك لقهره ولغلبته الأشياء وقدرته عليها، كقول الرجل: ظهرت على أعدائي، وأظهرني الله على خصمي، يخبر عن الفلج والغلبة، فهكذا ظهور الله على الأشياء، ووجه آخر أنه الظاهر لمن أراده ولا يخفى عليه شئ، وأنه مدبر لكل ما برأ، فأي ظاهر أظهر وأوضح من الله تبارك وتعالى لأنك لا تعدم صنعته حيثما توجهت وفيك من آثاره ما يغنيك، والظاهر منا البارز بنفسه، والمعلوم بحده، فقد جمعنا الاسم، ولم يجمعنا المعنى. وأما الباطن فليس على معنى الاستبطان للأشياء بأن يغور فيها، ولكن ذلك منه على استبطانه للأشياء علما وحفظا وتدبيرا (2).
- الإمام علي (عليه السلام): الظاهر على كل شئ بالقهر له (3).
- عنه (عليه السلام): الذي بطن من خفيات الأمور، وظهر في العقول بما يرى في خلقه من علامات التدبير (4).
- الإمام الرضا (عليه السلام): ظاهر لا بتأويل المباشرة، متجل لا باستهلال رؤية، باطن لا بمزايلة (5).
- عنه (عليه السلام): الباطن لا باجتنان، الظاهر لا بمحاذ (6).
[2657] مالك الكتاب * (ولله ملك السماوات والأرض والله على كل شئ قدير) * (7).
* (قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شئ قدير) * (8).
* (الذي له ملك السماوات والأرض ولم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك وخلق كل شئ فقدره تقديرا) * (9).
- الإمام علي (عليه السلام): كل مالك غيره مملوك (10).
- عنه (عليه السلام): كل مالك غير الله سبحانه مملوك (11).
- عنه (عليه السلام) - في تفسير لا حول ولا قوة إلا بالله -: إنا لا نملك مع الله شيئا، ولا نملك إلا ما ملكنا، فمتى ملكنا ما هو أملك به منا كلفنا، ومتى أخذه منا وضع تكليفه عنا (12).