يفخرون! أم بعديد الهلكى يتكاثرون! يرتجعون منهم أجسادا خوت، وحركات سكنت، ولأن يكونوا عبرا أحق من أن يكونوا مفتخرا (1).
(انظر) التقوى: باب 4163.
[3175] ما لا ينبغي الفخر به - الإمام علي (عليه السلام): لقد كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا ذكر لنفسه فضيلة قال: ولا فخر (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لما عرج بي إلى السماء أذن جبرئيل (عليه السلام) مثنى مثنى، وأقام مثنى مثنى ثم قال لي: تقدم يا محمد! فتقدمت فصليت بهم ولا فخر (3).
- البزنطي: دخلت على أبي الحسن (عليه السلام)...
فأقبل يحدثني وأسأله فيجيبني حتى ذهب عامة الليل، فلما أردت الانصراف قال يا أحمد! تنصرف أو تبيت؟ فقلت: جعلت فداك ذاك إليك، إن أمرت بالانصراف انصرفت، وإن أمرت بالمقام أقمت، قال: أقم، فهذا الحرس وقد هدأ الناس وباتوا.
قال: وانصرف، فلما ظننت أنه دخل خررت لله ساجدا فقلت: الحمد لله، حجة الله ووارث علم النبيين أنس بي من بين إخواني، وحببني، وإذا أنا في سجدتي وشكري فما علمت إلا وقد رفسني برجله، ثم قمت، فأخذ بيدي فغمزها ثم قال: يا أحمد! إن أمير المؤمنين (عليه السلام) عاد صعصعة بن صوحان في مرضه، فلما قام من عنده قال: يا صعصعة! لا تفتخرن على إخوانك بعيادتي إياك واتق الله، ثم انصرف عني (4).
- الإمام علي (عليه السلام) - لما دخل على صعصعة عائدا -: يا صعصعة! لا تجعلن عيادتي إليك أبهة على قومك، فقال: لا والله يا أمير المؤمنين، ولكن نعمة وشكرا، فقال له علي (عليه السلام): إن كنت لما علمت لخفيف المؤونة عظيم المعونة، فقال صعصعة:
وأنت والله يا أمير المؤمنين إنك ما علمت بكتاب الله لعليم، وإن الله في صدرك لعظيم، وإنك بالمؤمنين لرؤوف رحيم (5).
[3176] ما ينبغي الفخر به - الإمام علي (عليه السلام) - في مناجاته -: إلهي كفى لي عزا أن أكون لك عبدا، وكفى بي فخرا أن تكون لي ربا (6).
- عنه (عليه السلام): ينبغي أن يكون التفاخر بعلى الهمم، والوفاء بالذمم، والمبالغة في الكرم، لا ببوالي الرمم، ورذائل الشيم (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ثلاث هن فخر المؤمن وزينة في الدنيا والآخرة: الصلاة في آخر الليل، ويأسه مما في أيدي الناس، وولايته