خطامها بشجرة أشار إليها (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ضلت ناقة رسول الله (صلى الله عليه وآله) في غزوة تبوك، فقال المنافقون: يحدثنا عن الغيب ولا يعلم مكان ناقته! فأتاه جبرئيل (عليه السلام) فأخبره بما قالوا، وقال: إن ناقتك في شعب كذا، متعلق زمامها بشجرة بحر. فنادى رسول الله (صلى الله عليه وآله): الصلاة جامعة، قال: فاجتمع الناس، فقال: أيها الناس! إن ناقتي بشعب كذا، فبادروا إليها حتى أتوها (2).
[3129] الإمام وعلم الغيب الكتاب * (يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشئ من علمه إلا بما شاء) * (3).
- الإمام علي (عليه السلام) - لما قال له بعض أصحابه (وكان كلبيا): لقد أعطيت يا أمير المؤمنين علم الغيب، فضحك (عليه السلام) - يا أخا كلب، ليس هو بعلم غيب، وإنما هو تعلم من ذي علم، وإنما علم الغيب علم الساعة، وما عدده الله سبحانه بقوله:
* (إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام) * فيعلم الله سبحانه ما في الأرحام من ذكر أو أنثى، وقبيح أو جميل، وسخي أو بخيل، وشقي أو سعيد، ومن يكون في النار حطبا، أو في الجنان للنبيين مرافقا، فهذا علم الغيب الذي لا يعلمه أحد إلا الله، وما سوى ذلك فعلم علمه الله نبيه فعلمنيه، ودعا لي بأن يعيه صدري، وتضطم عليه جوانحي (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سئل هل يعلم الإمام بالغيب -: لا، ولكن إذا أراد أن يعلم الشئ أعلمه الله ذلك (5).
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - لما سأله رجل من أهل فارس أتعلمون الغيب؟ -: قال أبو جعفر (عليه السلام) يبسط لنا العلم فنعلم، ويقبض عنا فلا نعلم، وقال: سر الله عز وجل أسره إلى جبرئيل (عليه السلام)، وأسره جبرئيل إلى محمد (صلى الله عليه وآله)، وأسره محمد إلى من شاء الله (6).
(انظر) البحار: 26 / 18 " أبواب علوم الأئمة " 2 / 172، باب 23.
الإمامة (2): باب 168.