وفرار كثير منهم إلى معاوية طلبا لما في يديه من الدنيا، فقالوا له: يا أمير المؤمنين! أعط هذه الأموال، وفضل هؤلاء الأشراف من العرب وقريش على الموالي والعجم، ومن تخاف خلافه عليك من الناس وفراره إلى معاوية! فقال لهم أمير المؤمنين (عليه السلام): أتأمروني أن أطلب النصر بالجور؟! لا والله لا أفعل ما طلعت شمس و [ما] لاح في السماء نجم! (1).
(انظر) نهج البلاغة: الخطبة 126، البحار: 78 / 94.
[3205] ما يدفع الفساد الكتاب * (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين) * (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله [ل] يدفع بمن يصلي من شيعتنا عمن لا يصلي من شيعتنا ولو أجمعوا على ترك الصلاة لهلكوا، وإن الله ليدفع بمن يزكي من شيعتنا عمن لا يزكى... وهو قول الله عز وجل: * (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض) * (3).
- الإمام علي (عليه السلام) - في قوله تعالى:
* (ولولا دفع...) * -: معناه يدفع الله بالبر عن الفاجر الهلاك (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لولا عباد لله ركع، وصبيان رضع، وبهائم رتع، لصب عليكم العذاب صبا (5).
- الإمام علي (عليه السلام): إن تقوى الله دواء داء قلوبكم... وصلاح فساد صدوركم، وطهور دنس أنفسكم (6).
- عنه (عليه السلام): لو أن الناس حين تنزل بهم النقم، وتزول عنهم النعم، فزعوا إلى ربهم بصدق من نياتهم، ووله من قلوبهم، لرد عليهم كل شارد، وأصلح لهم كل فاسد (7).