في ثلاث لم أبال ما عمل، فإنه غير مقبول منه: إذا استكثر عمله، ونسي ذنبه، ودخله العجب (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): بينما موسى (عليه السلام) جالسا إذ أقبل إبليس وعليه برنس ذو ألوان... فقال له موسى: فما هذا البرنس؟ قال: به أختطف قلوب بني آدم، فقال موسى: فأخبرني بالذنب الذي إذا أذنبه ابن آدم استحوذت عليه؟ قال: إذا أعجبته نفسه، واستكثر عمله، وصغر في عينه ذنبه (2).
[2523] النهي عن ترك الخير لاستصغاره - الإمام الصادق (عليه السلام): لا تستقل ما يتقرب به إلى الله عز وجل ولو بشق تمرة (3).
- الإمام علي (عليه السلام): إن الله أخفى أربعة في أربعة: أخفى رضاه في طاعته، فلا تستصغرن شيئا من طاعته، فربما وافق رضاه وأنت لا تعلم.
وأخفى سخطه في معصيته، فلا تستصغرن شيئا من معصيته، فربما وافق سخطه معصيته وأنت لا تعلم. وأخفى إجابته في دعوته، فلا تستصغرن شيئا من دعائه، فربما وافق إجابته وأنت لا تعلم.
وأخفى وليه في عباده، فلا تستصغرن عبدا من عبيد الله، فربما يكون وليه وأنت لا تعلم (4).
- الإمام الباقر (عليه السلام): لا تستصغرن حسنة تعملها، فإنك تراه حيث تسرك (5).
- الإمام علي (عليه السلام): اعلموا أنه لا يصغر ما ضره يوم القيامة، ولا يصغر ما ينفع يوم القيامة، فكونوا فيما أخبركم الله كمن عاين (6).
- عنه (عليه السلام): افعلوا الخير ولا تحقروا منه شيئا، فإن صغيره كبير، وقليله كثير (7).
- الإمام الرضا (عليه السلام): تصدق بالشئ وإن قل، فإن كل شئ يراد به الله وإن قل - بعد أن تصدق النية فيه - عظيم (8).
(انظر) وسائل الشيعة: 1 / 87 باب 28.
المعروف: باب 2681.
[2524] درجات العجب - الإمام الكاظم (عليه السلام): العجب درجات، منها: أن يزين للعبد سوء عمله فيراه حسنا فيعجبه ويحسب أنه يحسن صنعا، ومنها: أن يؤمن العبد بربه فيمن على الله عز وجل ولله عليه فيه المن (9).
[2525] العجب وفساد العبادة - رسول الله (صلى الله عليه وآله): قال الله تعالى: أنا أعلم بما يصلح به أمر عبادي، وإن من عبادي المؤمنين لمن يجتهد في عبادته، فيقوم من رقاده ولذيذ وساده، فيجتهد ويتعب نفسه في عبادتي، فأضربه بالنعاس الليلة والليلتين نظرا مني له، وإبقاء عليه، فينام حتى يصبح، فيقوم ماقتا