الصدور) * (1)، فالآيات كما ترى تستعمل العقل في العلم الذي يستقل الإنسان بالقيام عليه بنفسه، والسمع في الإدراك الذي يستعين فيه بغيره مع سلامة الفطرة في جميع ذلك، وقال تعالى: * (ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه) * (2)، وقد مر أن الآية بمنزلة عكس النقيض لقوله (عليه السلام): العقل ما عبد به الرحمن... الحديث.
فقد تبين من جميع ما ذكرنا: أن المراد بالعقل في كلامه تعالى هو الإدراك الذي يتم للإنسان مع سلامة فطرته، وبه يظهر معنى قوله سبحانه:
* (كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تعقلون) * فبالبيان يتم العلم، والعلم مقدمة للعقل ووسيلة إليه كما قال تعالى: * (وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون) * (3) (4).
(انظر) باب 2787.
باب 2803.
البحار: 1 / 96 باب 2.
العلم: باب 2907.
[2797] تفسير العقل (2) - الإمام الحسن (عليه السلام) - لما سأله أبوه (عليه السلام) عن العقل -: حفظ قلبك ما استودعته (5).
- الإمام علي (عليه السلام): العقل حفظ التجارب، وخير ما جربت ما وعظك (6).
- عنه (عليه السلام): العقل والعلم مقرونان في قرن لا يفترقان ولا يتباينان (7).
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - في وصيته لهشام ابن الحكم -: يا هشام! إن العقل مع العلم فقال: * (وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون) * (8).
- الإمام علي (عليه السلام): فإن الشقي من حرم نفع ما أوتي من العقل والتجربة (9).
(انظر) التجربة: باب 496.
باب 2814.
[2798] العقول مواهب - الإمام علي (عليه السلام): العقول مواهب، الآداب مكاسب (10).
- الإمام الرضا (عليه السلام): العقل حباء من الله والأدب كلفة، فمن تكلف الأدب قدر عليه، ومن تكلف العقل لم يزدد بذلك إلا جهلا (11).
(انظر) الأدب: باب 65.
[2799] عقل الطبع وعقل التجربة - الإمام علي (عليه السلام): العقل عقلان: عقل