الرجعى) * العلق: 8.
ولعله لنظر إلى هذا المعنى قيل: إن قوله: * (كما بدأنا أول خلق نعيده) * ناظر إلى رجوع كل شئ إلى حاله التي كان عليها حين ابتدئ خلقه، وهي أنه لم يكن شيئا مذكورا، كما قال تعالى: * (وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا) * مريم: 9، وقال:
* (هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا) * الدهر: 1 (1).
[2985] نفخة القيام الكتاب * (ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون) * (2).
* (ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد * وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد) * (3).
* (ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون * قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون * إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون) * (4).
- لما عاد رسول الله (صلى الله عليه وآله) من تبوك إلى المدينة قدم إليه عمرو بن معدي كرب، فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): أسلم يا عمرو يؤمنك الله من الفزع الأكبر، قال: يا محمد! وما الفزع الأكبر؟
فإني لا أفزع! فقال: يا عمرو إنه ليس كما تظن وتحسب! إن الناس يصاح بهم صيحة واحدة فلا يبقى ميت إلا نشر، ولا حي إلا مات إلا ما شاء الله، ثم يصاح بهم صيحة أخرى فينشر من مات ويصفون جميعا، وتنشق السماء، وتهد الأرض، وتخر الجبال هدا... فأين أنت يا عمرو من هذا؟! قال: ألا إني أسمع أمرا عظيما، فآمن بالله ورسوله، وآمن معه من قومه ناس ورجعوا إلى قومهم (5).
- الإمام علي (عليه السلام): كل نفس معها سائق وشهيد:
سائق يسوقها إلى محشرها، وشاهد يشهد عليها بعملها (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن ابن آدم لفي غفلة عما خلق له، إن الله إذا أراد خلقه قال للملك: اكتب رزقه، اكتب أثره، اكتب أجله، شقيا أم سعيدا، ثم يرتفع ذلك الملك، ويبعث الله ملكا فيحفظه حتى يدرك ثم يرتفع ذلك الملك. ثم يوكل الله به ملكين يكتبان حسناته وسيئاته. فإذا حضره الموت ارتفع ذلك الملكان، وجاء ملك الموت ليقبض روحه. فإذا ادخل قبره رد الروح في جسده وجاءه ملكا القبر فامتحناه ثم يرتفعان.
فإذا قامت الساعة انحط عليه ملك الحسنات وملك السيئات فبسطا كتابا معقودا في عنقه، ثم حضرا معه واحد سائق وآخر شهيد، ثم قال