[3380] القلب - رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنما سمي القلب من تقلبه، إنما مثل القلب مثل ريشة بالفلاة تعلقت في أصل شجرة تقلبها الريح ظهر البطن (1).
- الإمام علي (عليه السلام): القلب مصحف البصر (2).
- عنه (عليه السلام): القلب خازن اللسان (3).
- عنه (عليه السلام): القلب ينبوع الحكمة، والاذن مغيضها (4).
- عنه (عليه السلام): عظم الجسد وطوله لا ينفع إذا كان القلب خاويا (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): موضع العقل الدماغ، والقسوة والرقة في القلب (6).
أقول: قال العلامة الطباطبائي في تفسير قوله تعالى: * (لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم) *: اللغو من الأفعال ما لا يستتبع أثرا، وأثر الشئ يختلف باختلاف جهاته ومتعلقاته، فلليمين أثر من حيث إنه لفظ، وأثر من حيث إنه مؤكد للكلام، وأثر من حيث إنه عقد، وأثر من حيث حنثه ومخالفة مؤداه، وهكذا إلا أن المقابلة في الآية بين عدم المؤاخذة على لغو اليمين وبين المؤاخذة على ما كسبته القلوب وخاصة من حيث اليمين تدل على أن المراد بلغو اليمين ما لا يؤثر في قصد الحالف، وهو اليمين الذي لا يعقد صاحبه على شئ من قول: لا والله وبلى والله.
والكسب هو اجتلاب المنافع بالعمل بصنعة أو حرفة أو نحوهما، وأصله في اقتناء ما يرتفع به حوائج الإنسان المادية، ثم استعير لكل ما يجتلبه الإنسان بعمل من أعماله من خير أو شر ككسب المدح والفخر وحسن الذكر بحسن الخلق والخدمات النوعية وكسب الخلق الحسن والعلم النافع والفضيلة بالأعمال المناسبة لها، وكسب اللوم والذم، واللعن والطعن، والذنوب والآثام، ونحوها بالأعمال المستتبعة لذلك، فهذا هو معنى الكسب والاكتساب، وقد قيل في الفرق بينهما إن الاكتساب اجتلاب الإنسان المنفعة لنفسه، والكسب أعم مما يكون لنفسه أو غيره مثل كسب العبد لسيده وكسب الولي للمولى عليه ونحو ذلك. وكيف كان فالكاسب والمكتسب هو الإنسان لا غير.
كلام في معنى القلب في القرآن:
وهذا من الشواهد على أن المراد بالقلب هو الإنسان بمعنى النفس والروح، فإن التعقل