- عنه (عليه السلام): لا يوصف بالأزواج، ولا يخلق بعلاج، ولا يدرك بالحواس... بل إن كنت صادقا أيها المتكلف لوصف ربك، فصف جبرئيل وميكائيل، وجنود الملائكة المقربين، في حجرات القدس مرجحنين، متولهة عقولهم أن يحدوا أحسن الخالقين، فإنما يدرك بالصفات ذوو الهيئات والأدوات، ومن ينقضي إذا بلغ أمد حده بالفناء (1).
- الإمام العسكري (عليه السلام): إن الخالق لا يوصف إلا بما وصف به نفسه، وأنى يوصف الخالق الذي تعجز الحواس أن تدركه، والأوهام أن تناله، والخطرات أن تحده، والأبصار عن الإحاطة به؟! جل عما يصفه الواصفون، وتعالى عما ينعته الناعتون (2).
- الإمام علي (عليه السلام): لا تقع الأوهام له على صفة، ولا تعقد القلوب منه على كيفية (3).
- عنه (عليه السلام): من وصفه فقد حده، ومن حده فقد عده، ومن عده فقد أبطل أزله، ومن قال: " كيف " فقد استوصفه، ومن قال: " أين " فقد حيزه (4).
- عنه (عليه السلام): الذي لا يدركه بعد الهمم، ولا يناله غوص الفطن، الذي ليس لصفته حد محدود...
من جهله فقد أشار إليه، ومن أشار إليه فقد حده، ومن حده فقد عده، ومن قال: " فيم " فقد ضمنه، ومن قال: " علام؟ " فقد أخلى منه (5).
- عنه (عليه السلام): لم يطلع العقول على تحديد صفته، ولم يحجبها عن واجب معرفته (6).
- عنه (عليه السلام): لم تبلغه العقول بتحديد فيكون مشبها، ولم تقع عليه الأوهام بتقدير فيكون ممثلا (7).
- عنه (عليه السلام): الحمد لله الذي أعجز الأوهام أن ينال إلا وجوده (8)، وحجب العقول أن تتخيل ذاته في امتناعها من الشبه والشكل (9).
- عنه (عليه السلام): فتبارك الله الذي لا يبلغه بعد الهمم، ولا يناله حدس الفطن (10).
- عنه (عليه السلام): تتلقاه الأذهان لا بمشاعرة، وتشهد له المرائي لا بمحاضرة، لم تحط به الأوهام، بل تجلى لها بها (11).
[2620] التوحيد - رسول الله (صلى الله عليه وآله): التوحيد نصف الدين (12).
- الإمام علي (عليه السلام): التوحيد حياة النفس (13).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الناس في التوحيد على ثلاثة أوجه: مثبت وناف ومشبه، فالنافي مبطل، والمثبت مؤمن، والمشبه مشرك (14).