فإذا أراد الله أن يعبد علانية كانت دولة آدم، وإذا أراد الله أن يعبد في السر كانت دولة إبليس، والمذيع لما أراد الله ستره مارق من الدين (1).
- عنه (عليه السلام): من أذاع علينا حديثنا سلبه الله الإيمان (2).
- عنه (عليه السلام): مذيع السر شاك، وقائله عند غير أهله كافر (3).
- الإمام الباقر (عليه السلام): يحشر العبد يوم القيامة وما ندى دما فيدفع إليه شبه المحجمة أو فوق ذلك، فيقال له: هذا سهمك من دم فلان، فيقول: يا رب، إنك لتعلم أنك قبضتني وما سفكت دما؟
فيقول: بلى، سمعت من فلان رواية كذا وكذا، فرويتها عليه، فنقلت حتى صارت إلى فلان الجبار فقتله عليها، وهذا سهمك من دمه (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى:
* (ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق) * -: والله ما قتلوهم بأيديهم ولا ضربوهم بأسيافهم، ولكنهم سمعوا أحاديثهم فأذاعوها فاخذوا عليها فقتلوا (5).
- عنه (عليه السلام) - لأبي جعفر محمد بن النعمان الأحول -: يا بن النعمان، إن العالم لا يقدر أن يخبرك بكل ما يعلم، لأنه سر الله... فلا تعجلوا، فوالله لقد قرب هذا الأمر ثلاث مرات فأذعتموه فأخره الله، والله ما لكم سر إلا وعدوكم أعلم به منكم (6).
- عنه (عليه السلام) - لما سأله أبو بصير عن حديث كثير -: هل كتمت علي شيئا قط؟ فبقيت أتذكر، فلما رأى ما بي قال: أما ما حدثت به أصحابك فلا بأس، إنما الإذاعة أن تحدث به غير أصحابك (7).
[3455] مدح العبد الكتوم - رسول الله (صلى الله عليه وآله): طوبى لعبد نومة، عرفه الله ولم يعرفه الناس، أولئك مصابيح الهدى وينابيع العلم، ينجلي عنهم كل فتنة مظلمة، ليسوا بالمذاييع البذر ولا بالجفاة المرائين (8).
- الإمام علي (عليه السلام): طوبى لكل عبد نومة لا يؤبه له، يعرف الناس ولا يعرفه الناس، يعرفه الله منه برضوان، أولئك مصابيح الهدى (9).
- عنه (عليه السلام): طوبى لكل عبد نومة، عرف الناس ولم يعرفه الناس، عرفه الله برضوان، أولئك مصابيح الهدى، يكشف الله عنهم كل فتنة مظلمة، سيدخلهم الله في رحمة منه، ليس أولئك بالمذاييع البذر ولا الجفاة المرائين (10).
- الإمام الصادق (عليه السلام): طوبى لعبد نومة، عرف الناس فصاحبهم ببدنه، ولم يصاحبهم في أعمالهم بقلبه، فعرفهم في الظاهر، ولم يعرفوه في الباطن (11).
- الإمام علي (عليه السلام): إن بعدي فتنا مظلمة