عضته فاقة شغله البلاء، وإن جهده الجوع قعد به الضعف، وإن أفرط في الشبع كظته البطنة، فكل تقصير به مضر، وكل إفراط به مفسد (1).
[3383] القلوب آنية الله - رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن لله تعالى في الأرض أواني، ألا وهي القلوب، فأحبها إلى الله، أرقها، وأصفاها، وأصلبها: أرقها للاخوان، وأصفاها من الذنوب، وأصلبها في ذات الله (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن لله تعالى آنية في الأرض فأحبها إلى الله تعالى ما صفا منها ورق وصلب، وهي القلوب (3) فأما مارق منها: فأرقه على الإخوان، وأما ما صلب منها: فقول الرجل في الحق لا يخاف في الله لومة لائم، وأما ما صفا ما صفت من الذنوب (4).
[3384] القصد إلى الله تعالى بالقلوب - الإمام الجواد (عليه السلام): القصد إلى الله تعالى بالقلوب أبلغ من إتعاب الجوارح بالأعمال (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): القصد إلى الله بالقلوب أبلغ من القصد إليه بالبدن، وحركات القلوب أبلغ من حركات الأعمال (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله تبارك وتعالى لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم (7).
- الإمام علي (عليه السلام): جعلنا الله وإياكم ممن يسعى (سعى) بقلبه إلى منازل الأبرار برحمته (8).
[3385] أصناف القلوب - رسول الله (صلى الله عليه وآله): القلوب أربعة: قلب فيه إيمان وليس فيه قرآن، وقلب فيه إيمان وقرآن، وقلب فيه قرآن وليس فيه إيمان، وقلب لا إيمان فيه ولا قرآن:
فأما الأول كالتمرة طيب طعمها ولا طيب لها، والثاني كجراب المسك طيب إن فتح وطيب إن وعاه، والثالث كالأسنة طيب ريحها وخبيث طعمها، والرابع كالحنظلة خبيث ريحها وطعمها (9).
- الإمام الباقر (عليه السلام): القلوب أربعة: قلب فيه نفاق وإيمان، وقلب منكوس، وقلب مطبوع،