الأرض بيضة، لا يصغر الأرض ولا يكبر البيضة؟
فقال عيسى (عليه السلام): ويلك! إن الله لا يوصف بعجز، ومن أقدر ممن يلطف الأرض ويعظم البيضة؟! (1).
- المسيح (عليه السلام) - أيضا -: إن الله عز وجل لا ينسب إلى عجز، والذي سألتم عنه لا يكون (2).
- الإمام علي (عليه السلام) - أيضا -: ويلك! إن الله لا يوصف بالعجز، ومن أقدر ممن يلطف الأرض ويعظم البيضة؟! (3).
- عنه (عليه السلام) - أيضا -: إن الله تبارك وتعالى لا ينسب إلى العجز، والذي سألتني لا يكون (4).
- الإمام الرضا (عليه السلام) - أيضا -: نعم، وفي أصغر من البيضة! قد جعلها في عينك وهي أقل من البيضة، لأنك إذا فتحتها عاينت السماء والأرض وما بينهما، ولو شاء لأعماك عنها (5).
(انظر) الشيطان: باب 2015.
البحار: 4 / 134 باب 4.
[2654] متكلم الكتاب * (ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك وكلم الله موسى تكليما) * (6).
- الإمام علي (عليه السلام): الذي كلم موسى تكليما وأراه من آياته عظيما، بلا جوارح، ولا أدوات، ولا نطق، ولا لهوات (7).
- عنه (عليه السلام): كلم موسى تكليما، بلا جوارح، ولا أدوات، ولا شفة، ولا لهوات (8).
- عنه (عليه السلام): يخبر لا بلسان ولهوات، ويسمع لا بخروق وأدوات، يقول ولا يلفظ، ويحفظ ولا يتحفظ... يقول لمن أراد كونه: " كن " فيكون، لا بصوت يقرع، ولا بنداء يسمع، وإنما كلامه سبحانه فعل منه، أنشأه ومثله، لم يكن من قبل ذلك كائنا، ولو كان قديما لكان إلها ثانيا (9).
- الإمام الرضا (عليه السلام) - لما سأله المأمون:
لو كان الأنبياء معصومون فكيف يجوز أن يكون كليم الله لا يعلم أن الله، تعالى لا يجوز عليه الرؤية حتى يسأله هذا السؤال؟ -: إن كليم الله موسى بن عمران (عليه السلام) علم أن الله، تعالى عن أن يرى بالأبصار، ولكنه لما كلمه الله عز وجل وقربه نجيا رجع إلى قومه فأخبرهم أن الله عز وجل كلمه وقربه وناجاه، فقالوا:
لن نؤمن لك حتى نسمع كلامه كما سمعت...
فخرج بهم إلى طور سيناء، فأقامهم في سفح الجبل، وصعد موسى (عليه السلام) إلى الطور، وسأل الله تبارك وتعالى أن يكلمه ويسمعهم كلامه، فكلمه الله تعالى ذكره وسمعوا كلامه من فوق وأسفل ويمين وشمال ووراء وأمام، لان الله عز وجل أحدثه في الشجرة، ثم جعله منبعثا منها حتى