الإنسان كتابه، ثم قيل له: اقرأه، قلت:
فيعرف ما فيه؟ فقال: إنه يذكره فما من لحظة ولا كلمة ولا نقل قدم ولا شئ فعله إلا ذكره، كأنه فعله تلك الساعة، فلذلك قالوا: " يا ويلتنا ما لهذا الكتاب... " (1).
- الإمام علي (عليه السلام): ختم على الأفواه فلا تكلم، وقد تكلمت الأيدي، وشهدت الأرجل، ونطقت الجلود بما عملوا فلا يكتمون الله حديثا (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): تجيئون يوم القيامة وعلى أفواهكم الفدام، فأول ما يتكلم من الإنسان فخذه وكفه (3).
- الإمام علي (عليه السلام) - في وصيته لابن الحنفية -:
قال الله تعالى: * (وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم) * يعني بالجلود الفروج والأفخاذ (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (وما كنتم تستترون...) * -: يعني بالجلود الفروج (5).
- الإمام علي (عليه السلام): ثم نظم تعالى ما فرض على السمع والبصر والفرج في آية واحدة، فقال: * (ما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون) * يعني بالجلود هاهنا: الفروج (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لما قرأ هذه الآية:
* (يومئذ تحدث أخبارها) * -: أتدرون ما أخبارها؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: فإن أخبارها أن تشهد على كل عبد وأمة بما عمل على ظهرها، تقول: عمل كذا وكذا (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): فلله عز وجل على كل عبد رقباء من كل خلقه، ومعقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله، ويحفظون عليه ما يكون منه من أعماله وأقواله وألفاظه وألحاظه، والبقاع التي تشتمل عليه شهود ربه له أو عليه، والليالي والأيام والشهور شهوده عليه أو له، وسائر عباد الله المؤمنين شهوده عليه أو له، وحفظته الكاتبون أعماله شهود له أو عليه (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - وقد سئل عن الرجل أيصلي نوافله في موضع أو يفرقها؟ -: لا، بل هاهنا وهاهنا، فإنها تشهد له يوم القيامة (9).
- عنه (عليه السلام): ما من يوم يأتي على ابن آدم إلا قال ذلك اليوم: يا بن آدم أنا يوم جديد، وأنا عليك شهيد، فافعل بي خيرا واعمل في خيرا أشهد لك يوم القيامة، فإنك لن تراني بعدها أبدا (10).
(انظر) البحار: 7 / 306 باب 16.
العمل (3): باب 2960.
المراقبة: باب 1536، 1537.
التفسير:
قوله تعالى: * (ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا) * يوضح حال هذا الكتاب قوله