كبيرا... يا بن الفضل! إن الأبصار لا تدرك إلا ماله لون وكيفية، والله خالق الألوان والكيفية (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في صفة الله سبحانه -:
فتجلى لخلقه من غير أن يكون يرى، وهو بالمنظر الأعلى (2).
- الإمام الرضا (عليه السلام): متجل لا باستهلال رؤية (3).
(انظر) البحار: 4 / 26 باب 5.
[2635] القلب ورؤية الله - الإمام علي (عليه السلام) - لما سئل عن رؤية ربه -: ما كنت بالذي أعبد إلها لم أره، ثم قال: لم تره العيون في مشاهدة الأبصار، غير أن الإيمان بالغيب بين عقد القلوب (4).
- عنه (عليه السلام) - لذعلب لما سأله عن رؤيته ربه -: ويلك يا ذعلب، لم أكن بالذي أعبد ربا لم أره! قال: فكيف رأيته، صفه لنا؟ قال:
ويلك! لم تره العيون بمشاهدة الأبصار، ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان (5).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - لما سأله رجل من الخوارج عن رؤية الله -: لم تره العيون بمشاهدة العيان، ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لرجل سأله أرأيت الله حين عبدته؟ -: ما كنت أعبد شيئا لم أره، قال: فكيف رأيته؟ قال: لم تره الأبصار بمشاهدة العيان، ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان، لا يدرك بالحواس، ولا يقاس بالناس، معروف بغير تشبيه (7).
- عنه (عليه السلام) - لما سأله أبو بصير عن رؤية المؤمنين لله يوم القيامة؟ -: نعم، وقد رأوه قبل يوم القيامة! فقلت: متى؟.
قال: حين قال لهم: " ألست بربكم قالوا بلى " ثم سكت ساعة، ثم قال: وإن المؤمنين ليرونه في الدنيا قبل يوم القيامة، ألست تراه في وقتك هذا؟
فقال أبو بصير: فقلت له: جعلت فداك فأحدث بهذا عنك؟ فقال: لا، فإنك إذا حدثت به فأنكره منكر جاهل بمعنى ما تقوله، ثم قدر أن ذلك تشبيه كفر، وليست الرؤية بالقلب كالرؤية بالعين، تعالى الله عما يصفه المشبهون والملحدون (8).
- في حديث المعراج: أما الحياة الباقية فهي التي يعمل لنفسه حتى تهون عليه الدنيا وتصغر في عينيه، وتعظم الآخرة عنده... فإذا فعل ذلك أسكنت في قلبه حبا حتى أجعل قلبه لي، وفراغه واشتغاله وهمه وحديثه من النعمة التي أنعمت بها على أهل محبتي من خلقي، وأفتح عين قلبه وسمعه، حتى يسمع بقلبه، وينظر بقلبه إلى جلالي وعظمتي (9).