- الإمام علي (عليه السلام): ينفخ في الصور، فتزهق كل مهجة، وتبكم كل لهجة، وتذل الشم (1) الشوامخ، والصم الرواسخ، فيصير صلدها (2) سرابا رقرقا، ومعهدها (3) قاعا سملقا (4).
التفسير:
قوله تعالى: * (ونفخ في الصور فصعق...) * ظاهر ما ورد في كلامه تعالى في معنى نفخ الصور أن النفخ نفختان: نفخة للإماتة ونفخة للإحياء، وهو الذي تدل عليه روايات أئمة أهل البيت (عليهم السلام) وبعض ما ورد من طرق أهل السنة عن النبي (صلى الله عليه وآله)، وإن كان بعض آخر من رواياتهم لا يخلو عن إبهام (5).
قوله تعالى: * (ما ينظرون إلا صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون) *: النظر بمعنى الانتظار، والمراد بالصيحة نفخة الصور الأولى بإعانة السياق، وتوصيف الصيحة بالوحدة للإشارة إلى هوان أمرهم على الله جلت عظمته، فلا حاجة إلى مؤونة زائدة، و " يخصمون " أصله يختصمون من الاختصام بمعنى المجادلة والمخاصمة (6).
وقال المؤلف رضوان الله تعالى عليه في حواشيه على البحار... أما أحاديث الصور فهي آحاد لا تبلغ حد التواتر، ولا يؤيد الكتاب تفاصيل ما فيها من صفة الصور والأمور المذكورة مع نفخه، ولا دليل على حجية الآحاد في غير الأحكام الفرعية من المعارف الأصلية لا من طريق سيرة العقلاء ولا من طريق الشرع على ما بين في الأصول، فالواجب هو الإيمان بإجمال ما أريد من الصور لوروده في كتاب الله، وأما الأخبار فالواجب تسليمها وعدم طرحها لعدم مخالفتها الكتاب والضرو [ر] ة، وإرجاع علمها إلى الله ورسوله والأئمة من أهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين.
(انظر) البحار: 6 / 316 باب 2.
[2978] زلزال الأرض الكتاب * (إذا زلزلت الأرض زلزالها) * (7).
* (يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شئ عظيم * يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد) * (8).
* (يوم ترجف الراجفة * تتبعها الرادفة) * (9).
* (إذا رجت الأرض رجا) * (10).