من الدار، إذ لا وجه له سوى ذلك (1).
- الحسن الصيقل: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إنا قد روينا عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول يوسف (عليه السلام):
* (أيتها العير إنكم لسارقون) * فقال: والله ما سرقوا وما كذب، وقال إبراهيم (عليه السلام): * (بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون) *؟ فقال: والله ما فعلوا وما كذب.
قال: فقال أبو عبد الله (عليه السلام): ما عندكم فيها يا صيقل؟ قال: فقلت: ما عندنا فيها إلا التسليم، قال: فقال:... إن إبراهيم (عليه السلام) إنما قال: * (بل فعله كبيرهم هذا) * إرادة الإصلاح ودلالة على أنهم لا يفعلون، وقال يوسف (عليه السلام) إرادة الإصلاح (2).
(انظر) المحجة البيضاء: 5 / 248 " بيان الحذر من الكذب بالمعاريض ".
الفقه: باب 3243.
[3468] استماع الكذب الكتاب * (ومن الذين هادوا سماعون للكذب) * (3).
* (لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا) * (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سئل عن القصاص أيحل الاستماع لهم؟ -: لا، وقال (عليه السلام): من أصغى إلى ناطق فقد عبده، فإن كان الناطق عن الله فقد عبد الله، وإن كان الناطق عن إبليس فقد عبد إبليس (4).
- الإمام علي (عليه السلام): ولا ترفعوا من رفعته الدنيا، ولا تشيموا بارقها، ولا تسمعوا ناطقها... فإن برقها خالب، ونطقها كاذب (5).
- عنه (عليه السلام): لا تمكن الغواة من سمعك (6).
(انظر) البحار: 72 / 264 باب 115.
[3469] التحذير من الآمال الكاذبة - الإمام علي (عليه السلام): رحم الله امرء [عبدا] سمع حكما فوعى، ودعي إلى رشاد فدنا... كابر هواه، وكذب مناه (7).
- عنه (عليه السلام): إن تقوى الله حمت أولياء الله محارمه... فأخذوا الراحة بالنصب، والري بالظمأ، واستقربوا الأجل، فبادروا العمل، وكذبوا الأمل، فلاحظوا الأجل (8).
- عنه (عليه السلام): قد غاب عن قلوبكم ذكر الآجال، وحضرتكم كواذب الآمال، فصارت الدنيا أملك بكم من الآخرة، والعاجلة أذهب بكم من الآجلة (9).
- عنه (عليه السلام): أين تذهب بكم المذاهب، وتتيه بكم الغياهب، وتخدعكم الكواذب؟ (10).
(انظر) الأمل: باب 115.
الدنيا: باب 1228.