الله عز وجل ذلك لهم، فقال الله عز وجل: ذلك لهم يا موسى، فأخبرهم موسى فحرثوا ولم يتركوا شيئا إلا زرعوه ثم استنزلوا المطر على إرادتهم وحبسوه على إرادتهم، فصارت زروعهم كأنها الجبال والآجام، ثم حصدوا وداسوا وذروا فلم يجدوا شيئا! فضجوا إلى موسى (عليه السلام) وقالوا: إنما سألناك أن تسأل الله أن يمطر السماء علينا إذا أردنا فأجابنا ثم صيرها علينا ضررا! فقال:
يا رب إن بني إسرائيل ضجوا مما صنعت بهم، فقال: ومم ذاك يا موسى؟ قال: سألوني أن أسألك أن تمطر السماء إذا أرادوا وتحبسها إذا أرادوا فأجبتهم ثم صيرتها عليهم ضررا! فقال:
يا موسى، أنا كنت المقدر لبني إسرائيل فلم يرضوا بتقديري فأجبتهم إلى إرادتهم فكان ما رأيت (1).
(انظر) البلاء: باب 412.
[3352] من لم يرض بالقضاء - الإمام علي (عليه السلام) - في بيان قدرة الله سبحانه -:
لا ينقص سلطانك من عصاك، ولا يزيد في ملكك من أطاعك، ولا يرد أمرك من سخط قضاءك (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): قال الله جل جلاله: من لم يرض بقضائي ولم يؤمن بقدري فليلتمس إلها غيري (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): قال الله تعالى: من لم يرض بقضائي وقدري فليلتمس ربا غيري (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): قال الله تعالى: من لم يرض بقضائي ولم يصبر على بلائي فليلتمس ربا سواي (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يقول الله عز وجل: من لم يرض بقضائي ولم يشكر لنعمائي ولم يصبر على بلائي فليتخذ ربا سواي (6).
- الإمام علي (عليه السلام): أشد الناس عذابا يوم القيامة المتسخط لقضاء الله (7).
- عنه (عليه السلام): من أصبح على الدنيا حزينا فقد أصبح لقضاء الله ساخطا (8).
- عنه (عليه السلام): ألا فالحذر الحذر من طاعة ساداتكم وكبرائكم! الذين تكبروا عن حسبهم، وترفعوا فوق نسبهم، وألقوا الهجينة على ربهم، وجاحدوا الله على ما صنع بهم، مكابرة لقضائه، ومغالبة لآلائه (9).
(انظر) الرضا (1): باب 1522.
[3353] المتشابه في القضاء - الإمام علي (عليه السلام) - لما سألوه عن المتشابه في القضاء -: هو عشرة أوجه مختلفة المعنى: فمنه قضاء فراغ، وقضاء عهد، ومنه قضاء إعلام، ومنه قضاء فعل، ومنه قضاء إيجاب، ومنه قضاء كتاب، ومنه قضاء إتمام، ومنه قضاء حكم وفصل، ومنه