فيه ما هو أبداه، ويحدث فيه ما هو أحدثه؟!
إذا لتفاوتت ذاته، ولتجزأ كنهه، ولامتنع من الأزل معناه، ولكان له وراء إذ وجد له أمام، ولالتمس التمام إذ لزمه النقصان، وإذا لقامت آية المصنوع فيه، ولتحول دليلا بعد أن كان مدلولا عليه، وخرج بسلطان الامتناع من أن يؤثر فيه ما يؤثر في غيره (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى لا يوصف بزمان ولا مكان ولا حركة ولا انتقال ولا سكون، بل هو خالق الزمان والمكان والحركة والسكون (2).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): أما قول الواصفين:
إنه تبارك وتعالى ينزل، فإنما يقول ذلك من ينسبه إلى نقص أو زيادة، وكل متحرك محتاج إلى من يحركه أو يتحرك به (3).
[2632] لم يلد ولم يولد - الإمام علي (عليه السلام): لم يولد فيكون في العز مشاركا، ولم يلد فيكون موروثا هالكا (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لم يلد فيورث، ولم يولد فيشارك (5).
- الإمام علي (عليه السلام): لم يلد فيكون (فيصير) مولودا، ولم يولد فيصير محدودا (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لم يلد لان الولد يشبه أباه، ولم يولد فيشبه من كان قبله، ولم يكن له من خلقه كفوا أحد، تعالى عن صفة من سواه علوا كبيرا (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يوشك الناس يتساءلون حتى يقول قائلهم: هذا الله خلق الخلق، فمن خلق الله؟ فإذا قالوا ذلك فقولوا: الله أحد، الله الصمد، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا يزال الناس يسألون عن كل شئ حتى يقولوا: هذا الله قبل كل شئ، فما كان قبل الله؟ فإن قالوا لكم ذلك فقولوا:
هو الأول قبل كل شئ، وهو الآخر فليس بعده شئ، وهو الظاهر فوق كل شئ، وهو الباطن دون كل شئ (9).
- الإمام الحسين (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (لم يلد) * -: لم يخرج منه شئ كثيف كالولد وسائر الأشياء الكثيفة التي تخرج من المخلوقين، ولا شئ لطيف كالنفس، ولا يتشعب منه البدوات كالسنة والنوم... * (ولم يولد) * لم يتولد من شئ ولم يخرج من شئ كما يخرج الأشياء الكثيفة من عناصرها... ولا كما يخرج الأشياء اللطيفة من مراكزها كالبصر من العين (10).
(انظر) البحار: 3 / 254 باب 8.
باب 2652.
تفسير الميزان: 1 / 261.