بوقوفكم في مصلاكم وقوفكم بين يدي ربكم، واذكروا برجوعكم إلى منازلكم رجوعكم إلى منازلكم في الجنة!.
عباد الله! إن أدنى ما للصائمين والصائمات أن يناديهم ملك في آخر يوم من شهر رمضان:
أبشروا عباد الله، فقد غفر لكم ما سلف من ذنوبكم فانظروا كيف تكونون فيما تستأنفون؟! (1).
[3006] عيد النيروز - الإمام الصادق (عليه السلام) - لمعلى بن خنيس لما دخل عليه يوم النيروز -: أتعرف هذا اليوم؟. قلت: جعلت فداك هذا يوم تعظمه العجم وتتهادى فيه، فقال أبو عبد الله الصادق (عليه السلام):
والبيت العتيق الذي بمكة! ما هذا إلا لامر قديم أفسره لك حتى تفهمه...
يا معلى! إن يوم النيروز هو اليوم الذي أخذ الله فيه مواثيق العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا، وأن يؤمنوا برسله وحججه، وأن يؤمنوا بالأئمة (عليهم السلام)، وهو أول يوم طلعت فيه الشمس...
وما من يوم نيروز إلا ونحن نتوقع فيه الفرج لأنه من أيامنا وأيام شيعتنا، حفظته العجم، وضيعتموه أنتم... وهو أول يوم من سنة الفرس، فعاشوا وهم ثلاثون ألفا، فصار صب الماء في النيروز سنة... (2).
- عنه (عليه السلام): إذا كان يوم النيروز فاغتسل والبس أنظف ثيابك، وتطيب بأطيب طيبك، وتكون ذلك اليوم صائما (3).
- الإمام علي (عليه السلام) - لما اتي بهدية النيروز -:
ما هذا؟ قالوا: يا أمير المؤمنين! اليوم النيروز، فقال (عليه السلام): اصنعوا لنا كل يوم نيروزا (4).
- عنه (عليه السلام): نيروزنا كل يوم (5).
- حكي أن المنصور تقدم إلى موسى بن جعفر (عليهما السلام) بالجلوس للتهنئة في يوم النيروز وقبض ما يحمل، إليه فقال: إني قد فتشت الأخبار عن جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلم أجد لهذا العيد خبرا، وإنه سنة الفرس ومحاها الإسلام، ومعاذ الله أن نحيي ما محاها الإسلام، فقال المنصور: إنما نفعل هذا سياسة للجند، فسألتك بالله العظيم إلا جلست فجلس... (6).
قال المجلسي بعد نقل الخبر: هذا الخبر مخالف لأخبار المعلى، ويدل على عدم اعتبار النيروز شرعا، وأخبار المعلى أقوى سندا وأشهر بين الأصحاب، ويمكن حمل هذا على التقية، لاشتمال خبر المعلى على ما يتقى فيه... (7).
أقول: كلا الخبرين فاقدان لشرائط الحجية، وكما مر عن أمير المؤمنين (عليه السلام) نيروزنا كل يوم، وكل يوم لا يعصى الله فيه فهو يوم عيد، نعم لا بأس بالتزاور كما هو سنة في إيران.