اعلم أن الله عز وجل لم يبعث رسله حيث بعثها ومعها ذهب ولا فضة، ولكن بعثها بالكلام، وإنما عرف الله جل وعز نفسه إلى خلقه بالكلام والدلالات عليه والأعلام (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): النطق راحة للروح، والسكوت راحة للعقل (2).
- الإمام علي (عليه السلام): القول بالحق خير من العي والصمت (3).
(انظر) باب 3511.
[3525] فضل السكوت على الكلام - لقمان (عليه السلام) - لابنه -: يا بني، إن كنت زعمت أن الكلام من فضة فإن السكوت من ذهب (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): السكوت ذهب والكلام فضة (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا يزال العبد المؤمن يكتب محسنا ما دام ساكتا، فإذا تكلم كتب محسنا أو مسيئا (6).
- داود (عليه السلام) - لسليمان (عليه السلام) -: يا بني، عليك بطول الصمت إلا من خير، فإن الندامة على طول الصمت مرة واحدة خير من الندامة على كثرة الكلام مرات. يا بني، لو أن الكلام كان من فضة ينبغي للصمت أن يكون من ذهب (7).
أقول: تأمل في الجمع بين أحاديث البابين.
[3526] السكوت الممدوح - الإمام علي (عليه السلام): لا خير في الصمت عن الحكم، كما أنه لا خير في القول بالجهل (8).
- عنه (عليه السلام): كل سكوت ليس فيه فكر فهو غفلة (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الصمت عبادة لمن ذكر الله (10).
- الإمام علي (عليه السلام): الصمت بغير تفكر خرس (11).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا ينبغي للعالم أن يسكت على علمه، ولا ينبغي للجاهل أن يسكت على جهله، قال الله تعالى * (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) * (12).
- الإمام علي (عليه السلام): لكل قادم حيرة، فابسطوه بالكلام (13).
(انظر) البدعة: باب 334.
عنوان 349 " المعروف (2) ".