- عنه (عليه السلام): بينكم وبين الموعظة حجاب من الغرة (1).
- عنه (عليه السلام): من عشق شيئا أعشى [أعمى] بصره، وأمرض قلبه... لا ينزجر من الله بزاجر، ولا يتعظ منه بواعظ، وهو يرى المأخوذين على الغرة، حيث لا إقالة ولا رجعة (2).
- عنه (عليه السلام): ما المغرور الذي ظفر من الدنيا بأعلى همته كالآخر الذي ظفر من الآخرة بأدنى سهمته! (3).
كلام لأبي حامد في معنى الغرور:
قال أبو حامد: كل ما ورد في فضل العلم وذم الجهل فهو دليل على ذم الغرور، لأن الغرور عبارة عن بعض أنواع الجهل، إذ الجهل هو أن يعتقد الشئ ويراه على خلاف ما هو به، والغرور هو الجهل إلا أن كل جهل ليس بغرور، بل يستدعي الغرور مغرورا فيه مخصوصا، ومغرورا به وهو الذي يغره، فمهما كان المجهول المعتقد شيئا يوافق الهوى، وكان السبب الموجب للجهل شبهة ومخيلة فاسدة يظن أنها دليل ولا يكون دليلا، سمي الجهل الحاصل به غرورا.
فالغرور هو سكون النفس إلى ما يوافق الهوى ويميل إليه الطبع عن شبهة وخدعة من الشيطان، فمن اعتقد أنه على خير إما في العاجل أو في الآجل عن شبهة فاسدة فهو مغرور.
وأكثر الناس يظنون بأنفسهم الخير وهم مخطئون فيه، فأكثر الناس إذا مغرورون، وإن اختلفت أصناف غرورهم واختلفت درجاتهم، حتى كان غرور بعضهم أظهر وأشد من بعض (4).
[3040] الاغترار بالله الكتاب * (يا أيها الانسان ما غرك بربك الكريم * الذي خلقك فسواك فعدلك * في أي صورة ما شاء ركبك) * (5).
- الإمام علي (عليه السلام) - عند تلاوته * (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم) * -: أدحض مسؤول حجة، وأقطع مغتر معذرة، لقد أبرح جهالة بنفسه، يا أيها الإنسان ما جرأك على ذنبك؟! وما غرك بربك؟!
وما أنسك بهلكة نفسك؟! (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): حبذا نوم الأكياس وفطرهم، كيف يغبنون سهر الحمقى واجتهادهم؟! ولمثقال ذرة من صاحب تقوى ويقين أفضل من ملء الأرض من المغترين (7).
- في الزبور: ابن آدم! لما رزقتكم اللسان وأطلقت لكم الأوصال ورزقتكم الأموال، جعلتم الأوصال كلها عونا على المعاصي، كأنكم بي تغترون، وبعقوبتي تتلاعبون (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى