ليس كذلك، ولكن تكون الصنيعة مثل وابل المطر تصيب البر والفاجر (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): اصطنع الخير إلى من هو أهله، وإلى من هو غير أهله، فإن لم تصب من هو أهله فأنت أهله (2).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): أخذ أبي بيدي ثم قال: يا بني! إن أبي محمد بن علي (عليه السلام) أخذ بيدي كما أخذت بيدك وقال: إن أبي علي بن الحسين (عليهما السلام) أخذ بيدي وقال: يا بني افعل الخير إلى كل من طلبه منك، فإن كان من أهله فقد أصبت موضعه، وإن لم يكن من أهله كنت أنت من أهله، وإن شتمك رجل عن يمينك ثم تحول إلى يسارك فاعتذر إليك فاقبل عذره (3).
- معلى بن خنيس: إنه - الإمام الصادق (عليه السلام) - خرج ومعه جراب من خبز فأتينا ظلة بني ساعدة فإذا نحن بقوم نيام، فجعل يدس الرغيف والرغيفين حتى أتى على آخرهم ثم انصرفنا، فقلت: جعلت فداك يعرف هؤلاء الحق؟ فقال: لو عرفوه لواسيناهم بالدقة! - والدقة هي الملح - (4).
- مصادف: كنت مع أبي عبد الله (عليه السلام) بين مكة والمدينة، فمررنا على رجل في أصل شجرة وقد ألقى بنفسه، فقال: مل بنا إلى هذا الرجل فإني أخاف أن يكون قد أصابه عطش، فملنا فإذا رجل من القراسين طويل الشعر، فسأله أعطشان أنت؟
فقال: نعم، فقال لي: انزل يا مصادف فاسقه، فنزلت وسقيته، ثم ركبت وسرنا. فقلت: هذا نصراني، فتتصدق على نصراني؟ فقال: نعم إذا كانوا في مثل هذا الحال (5).
(انظر) وسائل الشيعة: 11 / 527.
[2674] الحث على بذل المعروف إلى الحيوانات - الإمام الصادق (عليه السلام): إن عيسى بن مريم (عليه السلام) لما أن مر على شاطئ البحر رمى بقرص من قوته في الماء، فقال له بعض الحواريين: يا روح الله وكلمته لم فعلت هذا وإنما هو من قوتك؟!
قال: فقال: فعلت هذا لدابة تأكله من دواب الماء، وثوابه عند الله عظيم (6).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى يحب إبراد الكبد الحري، ومن سقى كبدا حرى من بهيمة أو غيرها أظله الله يوم لا ظل إلا ظله (7).
- الإمام علي (عليه السلام) - من وصيته لمن يستعمله على الصدقات -: ثم احدر (8) إلينا ما اجتمع عندك نصيره حيث أمر الله به، فإذا أخذها أمينك فأوعز إليه ألا يحول بين ناقة وبين فصيلها (9)، ولا يمصر (10) لبنها فيضر ذلك بولدها، ولا يجهدنها ركوبا، وليعدل بين صواحباتها