أو تدين بما لا تعلم (1).
- الإمام الباقر (عليه السلام): لو كنا نفتي الناس برأينا وهوانا لكنا من الهالكين، ولكنا نفتيهم بآثار من رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأصول علم عندنا، نتوارثها كابرا عن كابر... (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): والله ما نقول بأهوائنا، ولا نقول برأينا، ولا نقول إلا ما قال ربنا (3).
[3166] التحذير من الفتيا بالرأي - رسول الله (صلى الله عليه وآله): أجرؤكم على الفتوى أجرؤكم على النار (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام):... واهرب من الفتيا هربك من الأسد، ولا تجعل رقبتك للناس جسرا (5) (6).
- عنه (عليه السلام): خصلتين مهلكتين: تفتي الناس برأيك، أو تدين بما لا تعلم (7).
[3167] ضمان المفتي - كان أبو عبد الله (عليه السلام) قاعدا في حلقة ربيعة الرأي، فجاء أعرابي فسأل ربيعة الرأي عن مسألة فأجابه، فلما سكت قال له الأعرابي:
أهو في عنقك؟ فسكت عنه ربيعة ولم يرد عليه شيئا، فأعاد المسألة عليه فأجابه بمثل ذلك، فقال له الأعرابي: أهو في عنقك؟ فسكت ربيعة، فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): هو في عنقه، قال: أولم يقل: وكل مفت ضامن (8).
- الإمام الباقر (عليه السلام): من أفتى الناس بغير علم ولا هدى، لعنته ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، ولحقه وزر من عمل بفتياه (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أفتي بغير علم كان إثمه على من أفتاه (10).
(انظر) باب: 3164.
[3168] جواز الإفتاء للعالم - الإمام الصادق (عليه السلام) - لمعاذ بن مسلم النحوي -: بلغني أنك تقعد في الجامع فتفتي الناس؟ قلت: نعم، وأردت أن أسألك عن ذلك قبل أن أخرج، إني أقعد في المسجد فيجئ الرجل فيسألني عن الشئ، فإذا عرفته بالخلاف لكم أخبرته بما يفعلون، ويجئ الرجل أعرفه بمودتكم وحبكم فأخبره بما جاء عنكم، ويجئ الرجل لا أعرفه ولا أدري من هو فأقول: جاء عن فلان كذا، وجاء عن فلان كذا، فأدخل قولكم فيما بين ذلك، فقال لي: اصنع كذا فإني كذا أصنع (11).