- عنه (صلى الله عليه وآله): ذنب العالم واحد، وذنب الجاهل ذنبان، العالم يعذب على ركوب الذنب، والجاهل يعذب على ركوب الذنب وتركه العلم (1).
[2831] المحروم من العلم - رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما استرذل الله تعالى عبدا إلا حرم العلم (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما استرذل الله تعالى عبدا إلا حظر عليه العلم والأدب (3).
- الإمام علي (عليه السلام): إذا أرذل الله عبدا حظر عليه العلم (4).
قال ابن أبي الحديد: أرذله: جعله رذلا، وكان يقال: من علامة بغض الله تعالى للعبد أن يبغض إليه العلم.
وقال الشاعر:
شكوت إلى وكيع سوء حفظي * فأرشدني إلى ترك المعاصي وقال لأن حفظ العلم فضل * وفضل الله لا يؤتيه عاصي (5) (انظر) عنوان 552 " التوفيق ".
[2832] العلم أصل كل خير - رسول الله (صلى الله عليه وآله): العلم رأس الخير كله، والجهل رأس الشر كله (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): العلم أصل كل حال سني، ومنتهى كل منزلة رفيعة (7).
- الإمام علي (عليه السلام): العلم أصل كل خير، الجهل أصل كل شر (8).
قال الشهيد الثاني رضوان الله عليه في كتاب منية المريد: اعلم أن الله سبحانه جعل العلم هو السبب الكلي لخلق هذا العالم العلوي والسفلي طرا، وكفى بذلك جلالة وفخرا، قال الله تعالى في محكم الكتاب - تذكرة وتبصرة لأولي الألباب -: * (الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شئ قدير وأن الله قد أحاط بكل شئ علما) * (9) وكفى بهذه الآية دليلا على شرف العلم، لا سيما علم التوحيد الذي هو أساس كل علم ومدار كل معرفة.
وجعل سبحانه العلم أعلى شرف وأول منة امتن بها على ابن آدم بعد خلقه وإبرازه من ظلمة العدم إلى ضياء الوجود، فقال سبحانه في أول سورة أنزلها على نبيه محمد (صلى الله عليه وآله): * (اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم) *.
فتأمل كيف افتتح كتابه الكريم المجيد -