النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: تمد الأرض يوم القيامة مد الأديم، ثم لا يكون لابن آدم منها إلا موضع قدميه (1).
أقول: في تفسير مجمع البيان في قوله تعالى:
* (وإذا الأرض مدت) *: أي بسطت باندكاك جبالها وآكامها حتى تصير كالصحيفة الملساء (2).
وفي الميزان: الظاهر أن المراد به اتساع الأرض، وقد قال تعالى: * (يوم تبدل الأرض غير الأرض) * (3).
[2982] انفجار البحار الكتاب * (وإذا البحار فجرت) * (4).
* (وإذا البحار سجرت) * (5).
التفسير:
في تفسير روح المعاني في قوله تعالى:
* (وإذا البحار فجرت) *: فتحت وشققت جوانبها فزال ما بينها من البرزخ واختلط العذب بالأجاج وصارت بحرا واحدا، وروي أن الأرض تنشف الماء بعد امتلاء البحار فتصير مستوية أي في أن لا ماء، وأريد أن البحار تصير واحدة أولا ثم تنشف الأرض جميعا فتصير بلا ماء (6).
وفي قوله تعالى: * (وإذا البحار سجرت) *: أي احميت بأن تغيض مياهها وتظهر النار في مكانها، ولذا ورد على ما قيل أن البحر غطاء جهنم، أو ملئت بتفجير بعضها إلى بعض حتى يكون مالحها وعذبها بحرا واحدا، من سجر التنور إذا ملأه بالحطب ليحميه (7).
وفي تفسير الميزان: قوله تعالى: * (وإذا البحار فجرت) * قال في المجمع: التفجير خرق بعض مواضع الماء إلى بعض التكثير، ومنه الفجور لانخراق صاحبه بالخروج إلى كثير من الذنوب، ومنه الفجر لانفجاره بالضياء، انتهى. وإليه يرجع تفسيرهم لتفجير البحار بفتح بعضها في بعض حتى يزول الحائل ويختلط العذب منها والمالح ويعود بحرا واحدا، وهذا المعنى يناسب تفسير قوله: * (وإذا البحار سجرت) * التكوير: 6 بامتلاء البحار (8).
[2983] انكدار النجوم الكتاب * (فإذا النجوم طمست) * (9).
* (إذا الشمس كورت * وإذا النجوم انكدرت) * (10).
* (وإذا الكواكب انتثرت) * (11).