جميعا) * - الآية، فقال: من أخرجها من ضلال إلى هدى فقد أحياها ومن أخرجها من هدى إلى ضلال فقد قتلها (1). وتقدم في " حيا "، ويأتي في " هدى " ما يتعلق بذلك.
علل الشرائع: في الصحيح، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان رجل في الزمن الأول طلب الدنيا من حلال فلم يقدر عليها وطلبها من حرام فلم يقدر عليها، فأتاه الشيطان فقال له: يا هذا إنك قد طلبت الدنيا من حلال فلم تقدر عليها وطلبتها من حرام فلم تقدر عليها أفلا أدلك على شئ تكثر به دنياك ويكثر به تبعك؟ قال: بلى. قال: تبتدع به دينا وتدعو إليه الناس، ففعل فاستجاب له الناس وأطاعوه وأصاب من الدنيا، ثم إنه فكر فقال: ما صنعت!
ابتدعت دينا ودعوت الناس، ما أرى لي توبة إلا أن آتي من دعوته إليه فأرده عنه.
فجعل يأتي أصحابه الذين أجابوه فيقول لهم: إن الذي دعوتكم إليه باطل وإنما ابتدعته، فجعلوا يقولون: كذبت وهو الحق ولكنك شككت في دينك فرجعت عنه، فلما رأى ذلك عمد إلى سلسلة فوتد لها وتدا، ثم جعلها في عنقه وقال:
لا أحلها حتى يتوب الله عز وجل علي. فأوحى الله عز وجل إلى نبي من الأنبياء قل لفلان: وعزتي لو دعوتني حتى تنقطع أوصالك ما استجبت لك حتى ترد من مات على ما دعوته إليه فيرجع عنه.
المحاسن: أبي، عن ابن أبي عمير مثله، فقه الرضا (عليه السلام) مثله (2)، وثواب الأعمال: مثله (3)، وعلل الشرائع، ثواب الأعمال: في الصحيح عنه مثله (4).
السرائر: النبوي (صلى الله عليه وآله): من دعا إلى ظلال لم يزل في سخط الله حتى يرجع منه (5)، وفيه قول العسكري (عليه السلام): الإظلال أعظم من القتل، ومثله في البحار (6).