الغميم والبكاء الطويل والويل والعويل لأهل الزوراء من سطوات الترك وما هم الترك؟! قوم صغار الحدق وجوههم كالمجان المطرقة، لباسهم الحديد، جرد مرد، يقدمهم ملك يأتي من حيث بدا ملكهم، جهوري الصوت قوي الصولة عالي الهمة لا يمر بمدينة إلا فتحها، ولا ترفع عليه راية إلا نكسها، الويل الويل لمن ناواه، فلا يزال كذلك حتى يظفر ". فلما وصف لنا ذلك ووجدنا الصفات فيكم رجوناك فقصدناك، فطيب قلوبهم وكتب لهم فرمانا باسم والدي (رحمه الله) يطيب فيه قلوب أهل الحلة وأعمالها (1).
- الإمام علي (عليه السلام): والله لو شئت أن أخبر كل رجل منكم بمخرجه ومولجه وجميع شأنه لفعلت، ولكن أخاف أن تكفروا في برسول الله (صلى الله عليه وآله)، ألا وإني مفضيه إلى الخاصة ممن يؤمن ذلك منه (2).
- عنه (عليه السلام): لكأني أنظر إلى ضليل (3) قد نعق بالشام، وفحص براياته في ضواحي كوفان، فإذا فغرت فأغرته، واشتدت شكيمته، وثقلت في الأرض وطأته، عضت الفتنة أبناءها بأنيابها (4).
- عنه (عليه السلام): أما إنه سيظهر عليكم بعدي رجل رحب البلعوم مندحق البطن، يأكل ما يجد، ويطلب ما لا يجد، فاقتلوه ولن تقتلوه (5).
- عنه (عليه السلام) - على منبر الكوفة -: ألا! لعن الله الأفجرين من قريش، بني أمية وبني مغيرة، أما بنو مغيرة فقد أهلكهم الله بالسيف يوم بدر، وأما بنو أمية فهيهات هيهات! أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة! لو كان الملك من وراء الجبال ليثبوا عليه حتى يصلوا (6).
- عنه (عليه السلام) - لما فقد عبد الله بن عباس وقت صلاة الظهر - ما بال ابن العباس لم يحضر!
قالوا: ولد له ولد ذكر يا أمير المؤمنين، قال:
فامضوا بنا إليه، فأتاه فقال له: شكرت الواهب، وبورك لك في الموهوب! ما سميته؟ فقال: يا أمير