- إن قريشا بعثوا ثلاثة نفر - نضر بن حارث بن كلدة، وعقبة بن أبي معيط، وعامر بن واثلة - إلى يثرب وإلى نجران، ليتعلموا من اليهود والنصارى مسائل يلقونها على رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال لهم علماء اليهود والنصارى: سلوه عن مسائل فإن أجابكم عنها فهو النبي المنتظر الذي أخبرت به التوراة، ثم سلوه عن مسألة أخرى فإن ادعى علمها فهو كاذب، لأنه لا يعلم علمها غير الله وهي قيام الساعة.
فقدم الثلاثة نفر بالمسائل - وساق الخبر إلى أن قال: - نزل عليه جبرئيل بسورة الكهف وفيها أجوبة المسائل الثلاثة، ونزل في الأخيرة قوله تعالى: * (يسألونك عن الساعة أيان مرساها - إلى قوله: - ولكن أكثر الناس لا يعلمون) * (1).