كيف ننشزها ثم نكسوها لحما فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شئ قدير) * (1).
* (وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم أدعهن يأتينك سعيا واعلم أن الله عزيز حكيم) * (2).
* (وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم) * (3).
* (أيحسب الإنسان أن لن نجمع عظامه * بلى قادرين على أن نسوي بنانه) * (4).
* (حتى إذا ما جاؤوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون * وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شئ وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون) * (5).
* (وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور) * (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - وقد قال له الزنديق -:
أنى للروح بالبعث والبدن قد بلي والأعضاء قد تفرقت، فعضو في بلدة تأكلها سباعها، وعضو بأخرى تمزقه هوامها، وعضو قد صار ترابا بني به مع الطين حائط؟! -: إن الذي أنشأه من غير شئ، وصوره على غير مثال كان سبق إليه، قادر أن يعيده كما بدأه (7).
- عنه (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى) * -: رأى جيفة على ساحل البحر نصفها في الماء ونصفها في البر، تجئ سباع البحر فتأكل ما في الماء، ثم ترجع، فيشد بعضها على بعض فيأكل بعضها بعضا، وتجئ سباع البر فتأكل منها، فيشد بعضها على بعض فيأكل بعضها بعضا، فعند ذلك تعجب إبراهيم (عليه السلام) مما رأى، وقال: * (رب أرني كيف تحيي الموتى) * قال: كيف تخرج ما تناسل التي أكل بعضها بعضا؟! * (قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي) * يعني حتى أرى هذا كما رأيت الأشياء كلها، قال: * (فخذ أربعة من الطير) * (8).
- عنه (عليه السلام): أتى جبرئيل رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأخذه فأخرجه إلى البقيع، فانتهى به إلى قبر فصوت بصاحبه فقال: قم بإذن الله، فخرج منه رجل أبيض الرأس واللحية يمسح التراب عن وجهه وهو يقول: " الحمد لله والله أكبر " فقال جبرئيل:
عد بإذن الله. ثم انتهى به إلى قبر آخر فقال: قم بإذن الله، فخرج منه رجل مسود الوجه وهو يقول: " يا حسرتاه، يا ثبوراه! " ثم قال له جبرئيل:
عد إلى ما كنت بإذن الله. فقال: يا محمد! هكذا يحشرون يوم القيامة، والمؤمنون يقولون هذا القول، وهؤلاء يقولون ما ترى (9).
انظر كلام المجلسي رضوان الله تعالى عليه في