ورقة، وإن المولود من شيعتنا ليولد فتورق الشجرة ورقة.
62 - حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق - رضي الله عنه - قال: حدثنا محمد بن سعيد بن يحيى البزوفري، قال: حدثنا إبراهيم الهيثم [عن أمية] البلدي، قال: حدثنا أبي عن المعافا بن عمران، عن إسرائيل، عن المقدام بن شريج بن هانئ، عن أبيه شريج، قال:
سأل أمير المؤمنين عليه السلام ابنه الحسن بن علي فقال: يا بني ما العقل؟ قال: حفظ قلبك ما استودعته. قال: فما الحزم؟ قال: أن تنتظر فرصتك وتعاجل ما أمكنك. قال:
فما المجد؟ قال: حمل المغارم وابتناء المكارم. قال: فما السماحة؟ قال: إجابة السائل وبذل النائل. قال: فما الشح؟ قال: أن ترى القليل سرفا وما أنفقت تلفا. قال: فما الرقة؟ قال: طلب اليسير ومنع الحقير. قال: فما الكلفة؟ قال: التمسك بمن لا يؤمنك (1) والنظر فيما لا يعنيك. قال: فما الجهل؟ قال: سرعة الوثوب على الفرصة قبل الاستمكان منها والامتناع عن الجواب، ونعم العون الصمت في مواطن كثيرة وإن كنت فصيحا.
ثم أقبل صلوات الله عليه على الحسين ابنه عليه السلام فقال له: يا بني ما السؤدد؟ قال:
اصطناع العشيرة واحتمال الجريرة. قال: فما الغنا؟ قال: قلة أمانيك والرضا بما يكفيك قال: فما الفقر؟ قال: الطمع وشدة القنوط. قال: فما اللوم؟ قال: إحراز المرء نفسه وإسلامه عرسه. قال: فما الخرق؟ قال: معاداتك أميرك ومن يقدر على ضرك ونفعك.
ثم التفت إلى الحارث الأعور فقال: يا حارث علموا هذه الحكم أولادكم فإنها زيادة في العقل والحزم والرأي.
63 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، قال: حدثنا الحسن بن متيل الدقاق، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن ابن أبي عمير، عن عمر الكرابيسي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: خير شبانكم من تشبه بكهولكم، وشر كهولكم من تشبه بشبانكم.
64 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن