المدونة الكبرى - الإمام مالك - ج ٦ - الصفحة ٢٩٨
بسم الله الرحمن الرحيم (الحمد لله وحده) وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى اله وصحبه وسلم) (كتاب المحاربين) (ما جاء في المحاربين) (قلت) لابن القاسم أرأيت أهل الذمة وأهل الاسلام إذا حاربوا فأخافوا ولم يأخذوا مالا ولم يقتلوا فاخذوا كيف يصنع بهم الامام في قول مالك (قال) قال مالك إذا أخافوا السبيل كان الامام مخيرا ان شاء قتل وان شاء قطع (قال مالك) ورب محارب لا يقتل وهو أخوف وأعظم فسادا في خوفه ممن قتل (قلت) فان اخذه الامام وقد أخاف ولم يأخذا مالا ولم يقتل أيكون الامام مخيرا فيه يرى في ذلك رأيه ان شاء قطع يده وان شاء قطع رجله وان شاء قتله وصلبه أم لا يكون ذلك للامام (قال) قال مالك إذا نصب وأخاف وحارب وإن لم يقتل كان الامام مخيرا وتأول مالك هذه الآية قول الله تبارك وتعالى في كتابه انه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا قال فقد جعل الله الفساد مثل القتل (قلت) وكذلك أن أخاف ولم يأخذ المال (قال) إذا أخاف ونصب ولم يأخذ المال فان الامام مخير وقد قال مالك وليس كل المحاربين سواء (قال مالك) منهم من يخرج بعصاه أو بشئ فيؤخذ على تلك الحال لم يخف السبيل ولم يأخذ المال ولم يقتل (قال مالك) فهذا لو اخذ فيه بأيسره لم أر بذلك بأسا (قلت) وما أيسره عد مالك (قال) أيسره واخفه ان يجلد وينفي ويسجن في الموضع الذي نفي اله (قلت) والى اي موضع نفي هذا المحارب إليه إذا اخذ
(٢٩٨)
مفاتيح البحث: القتل (9)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 ... » »»
الفهرست