اصطدما فماتا جميعا (قال) بلغني عن مالك أنه قال ثمن العبد في مال الحر ودية الحر في رقبة العبد فإن كان في ثمن العبد فضل عن دية الحر كان في مال الحر والا لم يكن لسيد العبد شئ (قلت) أرأيت أن نخس رجل دابة فوثبت الدابة على انسان فقتلته على من تكون دية هذا المقتول (قال) على عاقلة الناخس (قلت) وهذا قول مالك (قال) نعم (قلت) أرأيت الدابة إذا جمحت براكبها فوطئت انسانا فعطب أيضمن ذلك أم لا في قول مالك (قال) قال مالك هو ضامن (ما جاء في تضمين القائد والسائق والراكب) (قلت) هل كان مالك يضمن القائد والسائق والراكب ما وطئت الدابة إذا اجتمعوا أحدهم سائق والاخر راكب والاخر قائد (قال) ما سمعت من مالك فيه شيئا إذا اجتمعوا اجتماعا وما أقوم لك على حفظه وارى ما أصابت الدابة على القائد والسائق إلا أن يكون الذي فعلت الدابة من شئ كان من سبب الراكب ولم يكن من السائق ولا من القائد عون في ذلك فهو له ضامن (قلت) أرأيت الرجل يقود القطار فيطأ بالبعير من أول القطار أو من اخره على رجل فيعطب أيضمن القائد (قال) ما سمعت من مالك فيه شيئا واراه ضامنا (قلت) أرأيت ما أشرع الرجل في طريق المسلمين من ميزاب أو ظلة أيضمن ما عطب من ذلك الميزاب أو تلك الظلة في قول مالك (قال) قال ملك لا يضمن (قلت) أرأيت الحائط المائل إذا اشهد على صاحبه فعطب به انسان أيضمن أم لا (قال) أخبر مني من أثق به عن مالك أنه قال يضمن ما عطب به إذا اشهدوا عليه وكان مثله مخوفا (قلت) أرأيت إن لم يشهدوا عليه وكان مثله مخوفا (قال) لم اسمع من مالك فيه شيئا ولا أرى عليه فيه ضمانا (قلت) أرأيت إذا مال الحائط وفي الدار سكان وليس رب الدار بحاضر أو الدار مرهونة أو مكتراة على من يشهدون (قال) إذا كان رب الدار حاضرا فلا ينفعهم الاشهاد الا عليه وإن كان غائبا رفعوا أمرها إلى السلطان ولا ينفعهم الاشهاد على السكان (قلت) أتحفظه عن مالك (قال) لا وهذا رأيي الا ترى ان السكان ليس لهم
(٤٤٧)