موضحة (قلت) فالخد أفيه موضحة أم لا في قول مالك (قال) نعم (قلت) فاللحى الأسفل أهو من الرأس وموضحته كموضح الرأس في قول مالك (قال) لا (قلت) فما سوى الرأس من الجسد إذا أوضح على العظم فليس فيه عقل الموضحة في قول مالك (قال) لا (قلت) أرأيت موضحة الوجه أهي مثل موضحة الرأس (قال) نعم الا ان تشين الوجه فيزاد فيها لشينها (قال) فقيل لمالك فحديث سليمان ين يسار حين قال يزاد في موضحة الوجه ما بينها وبين نصف عقل الموضحة (قال) قال مالك لا أرى ذلك ولكن يزاد فيها على قدر الاجتهاد إذا شانت الوجه فإن لم تشن الوجه فلا يراد فيها شئ (دية اللسان) (قلت) أرأيت اللسان ما منع منه الكلام أفيه الدية كاملة في قول مالك (قال) نعم (قلت) فان قطع اللسان من أصله فإنما فيه دية واحدة في قول مالك (قال) نعم (قلت) أرأيت ما قطع من اللسان مما لا يمنع الكلام (قال) إنما الدية في الكلام ليس في اللسان بمنزلة الاذنين إنما الدية في السمع وليس في الاذنين فكذلك اللسان إنما تكون الدية فيه إذا قطع منه ما يمنع الكلام (قلت) فان قطع من لسانه ما نقص من حروفه (قال) ينظر فيه فيكون عليه من الدية بقدر ذلك ولا أقوم على حفظ الحروف عن مالك (قلت) فما ترى في الباء والتاء والثاء والراء والزاي اكل هذا سواء وينظر إلى تمام الحروف العربية فيحصيها فما نقص من لسان هذا الرجل إذا كان لسانه يتكلم بالحروف كلها جعلت على الجاني بقدر ذلك فان بلغ الثلث حملته على العاقلة إذا كان خطأ وإن كان أقل من الثلث جعلته في ماله (قال) لا أدري ما هذا ولكن إنما ينظر إلى ما نقص من كلامه لان الحروف بعضها أثقل من بعض فيكون عليه ما نقص (قلت) فهل يقول مالك في عمد اللسان القود (قال) قال مالك إذا كان يستطاع القود منه ولم يكن متلفا مثل الفخذ والمنقلة وما أشبه ذلك أقيد منه وإن كان متلفا مثل الفخذ والمنقلة لم يقد منه
(٣١٠)