(جامع جراحات الجسد) (قلت) أرأيت الدامية كم فيها في قول مالك (قال) الاجتهاد إذا برأت على عثل إن كان خطا وان برأت على غير عثل فلا شئ فيها فإن كان عمدا كان فيها القصاص مع الأدب وهو قول مالك (قلت) فقول مالك ان في كل عمد القصاص والأدب مع القصاص (قال) نعم (قلت) أرأيت الباضعة والسمحاق والملطأة أهؤلاء مثل الدامية في قول مالك (قال) لا عقل فيها إذا برأت على غير عثل (قال) نعم في الخطأ واما في العمد ففيها كلها القصاص إذا كان يستطاع القصاص فيها (قلت) كم في الضلع إذا انكسر في قول مالك (قال) الاجتهاد إذا برأ على عثل وإذا برأ على غير عثل فلا شئ فيه (قال) ولم اسمع من مالك في القصاص من الضلع شيئا الا انه إن كان يخاف منه مثل عظم الفخذ فلا قصاص فيه وإن كان مثل اليد والساق ففيه القصاص (قلت) أرأيت الترقوة إذا كسرت أفيها عقل مسمى عند مالك (قال) لا (قلت) فان برأت على غير عثل (قال) فلا شئ عليه فيها إذا كانت خطا (قلت) فان برأت على عثل كان فيها الاجتهاد (قال) نعم (قلت) فان كسرها رجل عمدا أيقتص منه في قول مالك أم لا (قال) لم اسمع من مالك فيه شيئا (قال ابن القاسم) وارى فيها القصاص لان أمرها يسير فيما سمعت ولا يخاف منها فإن كان يخاف فهي مثل ما يخاف من العظام (قلت) أرأيت اليد والرجل وجميع عظام الجسد إذا كسرت فبرأت على غير عثل وان كسرت خطا فلا شئ فيه في قول مالك (قال) نعم (قلت) وما كان منه عمدا ففيه القصاص الا الفخذ فإنه لا قصاص في الفخذ (قال) نعم لا قصاص في الفخذ في قول مالك. واما ما ذكرت من عظام الجسد كله ان فيه القصاص فلا أدرى ما عظام الجسد كلها وإنما قال مالك في كسر الذراعين والعضدين والساقين والقدمين والكفين والأصابع إذا كسرت ففي هذا كله القصاص عند مالك واما عظام الصلب فقد سمعته عن مالك أنه قال الصلب مما لا يستطاع القصاص منه وانا أرى ذلك واما عظام الصدر والأضلاع فلم اسمع من مالك فيه شيئا (قال ابن القاسم)
(٣٢٢)