الأمير فقال يا أبا عبد الله ان مؤذن مسجد المدينة رأى البارحة رؤيا فسمعتها منه فقص عليه مثل ذلك فقال مالك الله المستعان ما شاء الله كان (وعن أبي زكريا) قال سمعت الشافعي رضي الله تعالى عنه يقول قالت لي عمتي ونحن بمكة رأيت في هذه الليلة رؤيا قلت وما هي قالت رأيت قائلا يقول مات الليلة اعلم أهل الأرض فحسبنا ذلك اليوم فكان اليوم الذي مات فيه مالك رضى الله تعالى عنه (ورأي) بعض الصالحين مالكا رضي الله تعالى عنه بعد موته في المنام فقال له ما فعل الله بك قال غفر لي قال بماذا قال بكلمة سمعتها عن عثمان رضي الله تعالى عنه انه كان إذا رأى ميتا قال الله لا إله إلا هو الحي القيوم سبحان الحي الذي لا يموت فأدمت قولها فأدخلني الله الجنة (وعن) يونس بن عبد الأعلى قال سمعت بشر بن بكر يقول رأيت الأوزاعي في المنام مع جماعة من العلماء في الجنة فقلت له أين مالك فقيل رفع فلت بماذا قال بصدقه (ورثاه) أبو محمد جعفر بن أحمد بن الحسين السراج بقوله سقى جدثا ضم البقيع لمالك * من المزن مرعاد السحائب مبراق امام موطأه الذي طبقت به * أقاليم في الدنيا فساح وآفاق أقام به شرع لنبي محمد * له حذر م ان يضام واشفاق له سند عال صحيح وهيبة * فللكل منه حين يرويه اطراق وأصحاب صدق كلهم علم فسل * بهم انهم ان أنت ساءلت حذاق ولو لم يكن الا ابن إدريس وحده * كفاه الا ان السعادة ارزاق والله سبحانه وتعالى اعلم (ترجمة الامام عبد الرحمن بن القاسم رضي الله تعالى عنه) هو أبو عبد الله عبد الرحمن بن القاسم بن خالد بن جنادة العتقي بالولاء الفقيه المالكي جمع رضي الله تعالى عنه بين الزهد والعلم وتفقه بالامام مالك رضي الله تعالى عنه ونظرائه وصحب مالكا عشرين سنة وانتفع به أصحاب مالك بعد موت مالك وهو
(٤٧٠)