بصر مثل العين الرمدة يضعف بصرها واليد يكون فيها ضعف الا انه يبصر بالعين ويستمتع باليد ويبطش بها والرجل يستمتع بها وفيها ضعف (قال مالك) في هذا كله الدية كاملة واما لو كان ذلك من شئ أصيب به حتى نقص له البصر أو ضعفت له اليد أو الرجل حتى اخذ لذلك عقلا ثم أصيب بعد ذلك فإنما له ما بقي من العقل (قال مالك) والرجل كذلك والعرج عندي مثل هذا (قلت) فالذي يصيبه امر من السماء مثل العرق يضرب في رجل الرجل فيصيبه منه عرج أو يصيبه رمد فيضعف البصر الا انه يمشي على الرجل ويبصر بالعين وقد مسها ضعف ففيها الدية كاملة ان أصيبت رجله أو عينه (قال) نعم كذلك قال لي مالك (قلت) ولو أن هذا كان إنما اصابه به انسان خطأ فاخذ لذلك عقلا ثم أصيب بعد ذلك بعينه أو برجله خطأ اخذ على حساب ما ذهب من العين واليد وما بقي (قال) ونعم وهو قول مالك (ذكر العين والسن) (قلت) أرأيت العين القائمة. ما قول مالك فيها (قال) قال مالك الاجتهاد (وقال) وليس يأخذ مالك بقول زيد بن ثابت الذي ذكر عنه ان فيها مائة دينار (قلت) كم في السن السوداء عند مالك إذا طرحها رجل (قال) قال ملك العقل فيها كامل (قلت) وان كانت حمراء أو صفراء (قال) السوداء أشد من هذا كله وفيها العقل كاملا عند مالك ففي الحمراء أو الصفراء إذا أسقطها رجل فعليه العقل تاما (قلت) فان ضربه رجل فاسودت سنه أو احمرت أو اصفرت أو اخضرت ما قول مالك في ذلك (قال) ما سمعنا من مالك الا إذا اسودت فان عقلها قد تم ولا أدري ما الخضرة أو الحمرة أو الصفرة إن كان مثل ذلك السواد فقد تم العقل والا فعلى حساب ما نقص (قلت) أرأيت السن إذا تحركت من ضربة رجل (قال) قال مالك إذا كانت تضطرب اضطرابا شديدا فقد تم عقلها وإن كان تحريكا خفيفا عقل لها بقدر ذلك (قلت) وكم ينتظر بهذه السن التي تضطرب اضطرابا شديدا في قول مالك (قال) قال مالك ينتظر بها سنة
(٣٢١)