بسم الله الرحمن الرحيم (الحمد لله وحده) (وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم) (كتاب الجراحات) (باب تغليظ الدية) (قال سحنون) قلت لابن القاسم هل كان مالك يعرف شبه العمد في الجراحات أو في قتل النفس (قال) قال مالك شبه العمد باطل وإنما هو عمد أو خطا ولا اعرف شبه العمد (قلت) ففي اي شئ يري مالك الدية مغلظة (قال) قال مالك في مثل ما صنع المدلجي بابنه فلا يراه الا في الوالد في ولا ولده إذا قتله فحذفه بحديدة أو بغير ذلك مما لو كان غير الواد فعل ذلك به قتل به فان الوالد يدرأ عنه في ذلك القود وتغلظ عليه الدية على الوالد ثلاثون حقة وثلاثون جذعة وأربعون خلفة (قال ابن القاسم) والخلفة التي في بطونها أولادها (قلت) فهل ذكر لكم مالك ان أسنان هؤلاء الخلفات ما بين ثنية إلى بازل عامها (قال) ما سمعت من مالك فيه شيئا ولا يبالي اي الأسنان كانت (قلت) فهل تؤخذ هذه الدية حالة أم في ثلاث سنين (قال) بل حالة الا ترى ان عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال لسراقة بن جعسم (3) المدلجي أعدد لي على قديد عشرين ومائة بعير (قال) وقال مالك ولا تغلظ الدية في أخ ولا زوج ولا زوجة ولا في أحد من الأقارب (قال) وبلغني عمن أثق به عن مالك في الجد انه يراد مثل الأب تغلظ عليه الدية (قال بن القاسم) وانا أرى ذلك وارى الأم مثل ذلك أيضا في التغليظ وهي أقعدهما (قلت) لابن القاسم فهل تغلظ الدية في ولد الولد
(٣٠٦)