(قال ابن القاسم) سألنا مالكا عن هذه السفن التي تنكسر في البحر فيلقى البحر متاعهم فيأخذه بعض الناس ثم يأتي بعد ذلك أصحاب المتاع (قال مالك) يأخذون متاعهم ولا شئ لها (3) ولا الذين أصابوه (قلت) أرأيت إذا التقط لقطة فعرفها سنة ثم باعها بعد السنة فأتى ربها أيكون له ان يفسخ البيع وإنما باعها الذي التقطها بغير امر السلطان (قال) معني شأنكم بها انه مخير في أن يحبسها أو ان يتصدق بها فأرى ان البيع جائز ويكون له الثمن ممن قبضه (قلت) أرأيت من التقط لقطة فضاعت منه فأتى ربها أيكون عليه شئ أم لا (قال) لا شئ عليه (قلت) فان قال له رب المتاع إنما التقطتها لتذهب بها وقال الذي التقطها إنما التقطتها لأعرفها (قال) القول قول الذي التقطها (قلت) أسمعته من مالك (قالا) لا (قلت) أرأيت لو أن رجلا التقط لقطة ليعرفها ثم بدا له فردها في موضعها فضاعت أيضمن أم لا في قول مالك (قال) سال رجل مالكا عن رجل التقط كساء وبين يديه رفقة فصاح بهم فقال الكم الكساء فقالوا لا فرده في موضعه (قال) مالك لا أرى عليه شيئا وقد أحسن حين رده في موضعه فأرى انا ان من اخذ من ذلك مما ليس هو على هذا الوجه حتى يستتر به من ذلك الموضع الذي التقطه فيه ثم أتى به فوضعه في موضعه الذي اخذه منه أو في غير موضعه الري اخذه منه بعد أن ذهب به ومكث في يديه فهو ضامن له والذي أراد مالك انه رده مكانه من ساعته وانه صاح بالقوم يظنه لهم مثل الرجل يمر في اثر الرجل فيجد الشئ فيأخذه ويصيح به ألك هذا فيقول له لا فيتركه فهذا لا ضمان عليه واما من اخذه فأحرزه ثم بدا له فرده فهو ضامن وكذلك سمعت من مالك فيما يشبهه.
(في السارق يسرق من دار فيها ساكن أو لا ساكن فيها) (ثم يدع الباب مفتوحا) (قلت) أرأيت لو أني اتيت إلى دواب رجل مربوطة في مداودها فحللتها فذهبت الدواب أأضمن أم لا (قال) قال مالك في السارق يسرق من الحانوت وهو مغلق