ولو كان ذلك مع الضرورة نادرا، لم يقدح في شهادته.
____________________
نبه بالغاية على خلاف بعض الشافعية (1)، حيث ذهب إلى أنه إذا كان بينهما ملاطفة وهدية لا تقبل شهادته له. وعموم الأدلة يمنعه. والتهمة تندفع بالعدالة.
قوله: (لا تقبل شهادة السائل... إلخ).
المشهور بين الأصحاب عدم قبول شهادة السائل في كفه مطلقا، لصحيحة علي بن جعفر عن أخيه عليهما السلام قال: (سألته عن السائل الذي يسأل في كفه هل تقبل شهادته؟ فقال: كان أبي لا يقبل شهادته إذا سأل في كفه) (2).
وموثقة محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: (رد رسول الله صلى الله عليه وآله شهادة السائل الذي يسأل في كفه، قال أبو جعفر عليه السلام:
لأنه لا يؤمن على الشهادة، وذلك لأنه إن أعطي رضي، وإن منع سخط) (3). وفي التعليل إيماء إلى تهمته.
واستثنى ابن إدريس (4) من دعته الضرورة إلى ذلك. ووافقه المصنف وجماعة (5) من المتأخرين. وهو حسن.
وفي حكم السائل بكفه الطفيلي. والمراد بالسائل في كفه من يباشر السؤال والأخذ بنفسه، والسؤال في الكف كناية عنه.
قوله: (لا تقبل شهادة السائل... إلخ).
المشهور بين الأصحاب عدم قبول شهادة السائل في كفه مطلقا، لصحيحة علي بن جعفر عن أخيه عليهما السلام قال: (سألته عن السائل الذي يسأل في كفه هل تقبل شهادته؟ فقال: كان أبي لا يقبل شهادته إذا سأل في كفه) (2).
وموثقة محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: (رد رسول الله صلى الله عليه وآله شهادة السائل الذي يسأل في كفه، قال أبو جعفر عليه السلام:
لأنه لا يؤمن على الشهادة، وذلك لأنه إن أعطي رضي، وإن منع سخط) (3). وفي التعليل إيماء إلى تهمته.
واستثنى ابن إدريس (4) من دعته الضرورة إلى ذلك. ووافقه المصنف وجماعة (5) من المتأخرين. وهو حسن.
وفي حكم السائل بكفه الطفيلي. والمراد بالسائل في كفه من يباشر السؤال والأخذ بنفسه، والسؤال في الكف كناية عنه.