مستمسك العروة - السيد محسن الحكيم - ج ٦ - الصفحة ٤٦٦

____________________
" قلت لأبي الحسن: صليت بقوم صلاة، فقعدت للتشهد، ثم قمت ونسيت أن أسلم عليهم، فقالوا ما سلمت علينا. فقال (ع): ألم تسلم وأنت جالس؟ قلت: بلى. قال (ع): فلا بأس عليك ولو نسيت حتى قالوا لك ذلك استقبلتهم بوجهك وقلت: السلام عليكم " (* 1)، ونحوها غيرها. بل لعل مثلها خبر ابن أبي يعفور المتقدم (* 2).
وكيف كان فمما ذكرنا في وجه محللية الأول يظهر ضعف ما نسب إلى الأكثر أو المشهور من تعين الثاني لها. كما أن مما ذكرنا في وجه محللية الثاني يظهر ضعف ما عن جامع ابن سعيد من تعين الأول لها. كما أن من كل مهما يضعف جدا ما قيل أو يقال من وجوب الجمع بينهما.
هذا وعن فاخر الجعفي وجوب التسليم على النبي صلى الله عليه وآله منضما إلى أحد التسليمين، وكأنه استند إلى ما في رواية أبي بكر، وخبر أبي بصير المتقدمين (* 3) وفيه - مع حكاية الاجماع على خلافه، وعن البيان:
أنه مسبوق بالاجماع وملحوق به -: أنه مخالف لصحيح الحلبي، وخبر أبي كهمس المتقدمين (* 4) أيضا، وكذا حديث ميسر (* 5) ومرسل الفقيه (* 6)، بل لا يبعد ذلك في خبر أبي بصير فيكون حجة عليه لا له.
اللهم إلا أن يكون مراده وجوب السلام على النبي صلى الله عليه وآله في قبال التسليم

(* 1) الوسائل باب: 3 من أبواب التسليم حديث: 5.
(* 2) راجع الصفحة السابقة.
(* 3) تقدم الأول في الصفحة: 465 والثاني في صفحة: 464.
(* 4) راجع صفحة: 464.
(* 5) راجع صفحة: 459.
(* 6) راجع صفحة: 465.
(٤٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 461 462 463 464 465 466 467 468 469 470 471 ... » »»
الفهرست