فصل في النية وهي القصد إلى الفعل (1) بعنوان الامتثال (2) والقربة ويكفي فيها الداعي القلبي (3)،
____________________
فصل في النية (1) كما عن جماعة، وفسرت أيضا بالعزم وبالإرادة، والمقصود من الجميع: الإشارة إلى المعنى المفهوم منها عرفا، وإلا فليست النية مرادفة للقصد ولا للعزم ولا للإرادة، لاختلافها في المتعلقات الملازم للاختلاف في المفهوم.
(2) يعني: موافقة الأمر، والظاهر أنه مأخوذ من قولهم: مثل بين يديه مثولا: إذا انتصب قائما تعظيما له وإجلالا لشأنه، فهو كناية عن استشعار مشاعر العبودية والبروز بمظهر من مظاهرها، وأما القربة فهي من غايات ذلك الامتثال كما يأتي.
(3) كما عن جماعة محققي المتأخرين، منهم الأردبيلي والبهائي والخوانساري وصد ر الدين الشيرازي، بل استقر عليه المذهب في الأعصار الأخيرة، ومرادهم من الداعي: الإرادة الاجمالية، المرتكزة في النفس، التي بها يكون الفعل اختياريا عمديا، وإن لم يكن موضوعها ملتفتا إليه فعلا، والتعبير عنها بالداعي لا يخلو من مسامحة، إذ الداعي عبارة عن الجهة المرجحة لوجود الشئ على عدمه التي تكون بوجودها العلمي علة
(2) يعني: موافقة الأمر، والظاهر أنه مأخوذ من قولهم: مثل بين يديه مثولا: إذا انتصب قائما تعظيما له وإجلالا لشأنه، فهو كناية عن استشعار مشاعر العبودية والبروز بمظهر من مظاهرها، وأما القربة فهي من غايات ذلك الامتثال كما يأتي.
(3) كما عن جماعة محققي المتأخرين، منهم الأردبيلي والبهائي والخوانساري وصد ر الدين الشيرازي، بل استقر عليه المذهب في الأعصار الأخيرة، ومرادهم من الداعي: الإرادة الاجمالية، المرتكزة في النفس، التي بها يكون الفعل اختياريا عمديا، وإن لم يكن موضوعها ملتفتا إليه فعلا، والتعبير عنها بالداعي لا يخلو من مسامحة، إذ الداعي عبارة عن الجهة المرجحة لوجود الشئ على عدمه التي تكون بوجودها العلمي علة