فصل في التعقيب وهو الاشتغال عقيب الصلاة بالدعاء أو الذكر أو التلاوة أو غيرها من الأفعال الحسنة، مثل التفكر في عظمة الله ونحوه مثل البكاء لخشية الله أو للرغبة إليه وغير ذلك.
وهو من السنن الأكيدة، ومنافعه في الدين والدنيا كثيرة، وفي رواية: " من عقب في صلاته فهو في صلاة " وفي الخبر:
" التعقيب أبلغ في طلب الرزق من الضرب في البلاد " والظاهر استحبابه بعد النوافل أيضا وإن كان بعد الفرائض آكد. ويعتبر أن يكون متصلا بالفراغ منها، غير مشتغل بفعل آخر ينافي صدقه الذي يختلف بحسب المقامات من السفر والحضر
____________________
(1) قد تقدم وجه ما ذكره من حكم النظر ووضع اليدين في مواضعه والله سبحانه أعلم.