من أعظم العبادات وآكدها، بل ما عبد الله بمثله. وما من عمل أشد على إبليس من أن يرى ابن آدم ساجدا، لأنه أمر بالسجود فعصى، وهذا أمر به فأطاع ونجى (* 1)، وأقرب ما يكون العبد إلى الله وهو ساجد (* 2)، وأنه سنة الأوابين (* 3).
ويستحب إطالته، فقد سجد آدم ثلاثة أيام بلياليها (* 4) وسجد علي بن الحسين " ع " على حجارة خشنة حتى أحصي عليه ألف مرة: " لا إله إلا الله حقا حقا لا إله إلا الله تعبدا ورقا لا إله إلا الله إيمانا وتصديقا " (* 5)، وكان الصادق " ع " يسجد السجدة حتى يقال إنه راقد (* 6)، وكان موسى بن جعفر (ع) يسجد كل يوم بعد طلوع الشمس إلى وقت الزوال (* 7).
(مسألة 24): يحرم السجود لغير الله تعالى (* 8) فإنه غاية الخضوع فيختص بمن هو في غاية الكبرياء والعظمة، وسجدة الملائكة لم تكن لآدم بل كان قبلة لهم كما إن سجدة يعقوب وولده لم تكن ليوسف بل لله تعالى شكرا حيث رأوا ما أعطاه الله من الملك. فما يفعله سواد الشيعة من صورة