اغسل ما أصابك منه " (1) الحديث، لا يدل على وجوب البول بملاحظة المقام.
وكذلك رواية أحمد بن هلال: " إن الغسل بعد البول، إلا أن يكون ناسيا " (2) مع أنها ضعيفة (3).
واختلف كلام الأصحاب في كيفية الاستبراء كالأخبار، وما وجدناه من الأخبار هي صحيحة حفص بن البختري، عن الصادق عليه السلام: في الرجل يبول، قال: " ينتره ثلاثا، ثم إن سال حتى يبلغ الساق فلا يبالي " (4).
وحسنة محمد بن مسلم قال، قلت لأبي جعفر: رجل بال ولم يكن معه ماء، قال: " يعصر أصل ذكره إلى طرفه ثلاث عصرات، وينتر طرفه " (5) الحديث (6).
وحسنة عبد الملك بن عمرو، عن الصادق عليه السلام: في الرجل يبول، ثم يستنجي، ثم يجد بعد ذلك بللا، قال: " إذا بال فخرط ما بين المقعدة والأنثيين ثلاث مرات وغمز ما بينهما ثم استنجى، فإن سال حتى يبلغ السوق فلا يبالي " (7).
وكلام بعض الأصحاب موافق لبعضها، وبعضها جامع لاثنين منها، وبعضها