والأخبار الصحيحة الناصة، منها: صحيحة زرارة عن الباقر عليه السلام، المعلل إثبات التبعيض فيها بوجود الباء (1).
وإنكار سيبويه ذلك لا يضر (2)، لمعارضته بإثبات الأصمعي وأبي علي وابن كيسان وغيرهم (3). مع أنه عليه السلام يحتمل أن يكون استدلاله بسبب تغيير الأسلوب وتعدية ما يتعدى بالنفس بواسطة الحرف.
وخص في الرأس بمقدمه، وفي الرجل بظهر القدمين، للاجماع والصحاح (4).
ولا يجب الاستيعاب، أما الرأس فيكفي فيه المسمى على الأشهر الأقوى، لاطلاق الآية والأخبار، وخصوص الصحاح (5).
وقيل بوجوب مقدار ثلاث أصابع (6) لصحيحة زرارة عن الباقر عليه السلام:
" المرأة يجزئها من مسح الرأس أن تمسح مقدمه قدر ثلاث أصابع، لا تلقي عنها خمارها " (7) فإن الاجزاء ظاهر في أقل الواجب.
وأجيب بأنه راجع إلى عدم إلقاء الخمار (8)، ويؤيده ما ورد في الروايات من أنها تلقي خمارها في الصبح، أو الصبح والمغرب (9). وبالحمل على الاستحباب، لعدم