الثاني أمارة للأول، للاجماع المستفيض فيه في الجملة، والآية، سيما على ما مر من التفسير، والأخبار المعتبرة المستفيضة.
وربما يسند إلى الصدوق الخلاف في النوم للمجتمع (1)، وإلى والده في مطلقه (2)، لبعض الروايات الضعيفة المحمولة على التقية (3). وهو ضعيف كأصل الإسناد.
وضم العين إلى الإذن في الأحاديث وكلام الفقهاء، لتوجه النوم إليها أولا، وإلا فهي أضعف من غير السمع أيضا.
والمشهور إلحاق كل مزيل للعقل بالنوم، كالإغماء والجنون والسكر، للاجماع، نقله عن المسلمين في الأولين الشيخ (4)، وعن الأصحاب في الثالثة صاحب المدارك (5)، ويظهر من غيرهما أيضا (6)، والعلة المستفادة من الأخبار في النوم وهو ذهاب العقل.
وقد يستدل بصحيحة معمر بن خلاد (7)، ودلالتها ممنوعة (8).