لم يوثق بكلامه فقد بطلت حياته (1).
- عنه (عليه السلام): الكذاب متهم في قوله وإن قويت حجته وصدقت لهجته (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا تستعن بكذاب... فإن الكذاب يقرب لك البعيد، ويبعد لك القريب (3).
- الإمام علي (عليه السلام): يكتسب الكاذب بكذبه ثلاثا: سخط الله عليه، واستهانة الناس به، ومقت الملائكة له (4).
- عنه (عليه السلام): أبعد الناس من الصلاح الكذوب، وذو الوجه الوقاح (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الرجل ليكذب الكذبة فيحرم بها صلاة الليل (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الكذب ينقص الرزق (7).
- الإمام علي (عليه السلام): اعتياد الكذب يورث الفقر (8).
- عنه (عليه السلام): كذب السفير يولد الفساد، ويفوت المراد، ويبطل الحزم، وينقض العزم (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن مما أعان الله [به] على الكذابين النسيان (10) (11).
- الإمام علي (عليه السلام): شر القول ما نقض بعضه بعضا (12).
أقول: قال العلامة الطباطبائي في الميزان في تفسير قوله تعالى في سورة يوسف: * (وجاؤوا على قميصه بدم كذب) * (13):
الكذب بالفتح فالكسر مصدر أريد به الفاعل للمبالغة، أي بدم كاذب بين الكذب.
وفي الآية إشعار بأن القميص وعليه دم - وقد نكر الدم للدلالة على هوان دلالته وضعفها على ما وصفوه - كان على صفة تكشف عن كذبهم في مقالهم، فإن من افترسته السباع وأكلته لم تترك له قميصا سالما غير ممزق. وهذا شأن الكذب لا يخلو الحديث الكاذب ولا الأحدوثة الكاذبة من تناف بين أجزائه وتناقض بين أطرافه أو شواهد من أوضاع وأحوال خارجية تحف به وتنادي بالصدق وتكشف القناع عن قبيح سريرته وباطنه وإن حسنت صورة.
كلام في أن الكذب لا يفلح:
من المجرب أن الكذب لا يدوم على اعتباره وأن الكاذب لا يلبث دون أن يأتي بما يكذبه أو يظهر ما يكشف القناع عن بطلان ما أخبر به أو ادعاه، والوجه فيه أن الكون يجري على نظام يرتبط به بعض أجزائه ببعض بنسب وإضافات غير متغيرة ولا متبدلة فلكل حادث من الحوادث الخارجية الواقعة لوازم وملزومات متناسبة لا ينفك بعضها من بعض، ولها جميعا فيما بينها